You are in:Home/Publications/ (أثر السمات الصوفية في التصوير العربي المعاصر )

Dr. Ashraf abdelfatah ahmed aboelwafa :: Publications:

Title:
(أثر السمات الصوفية في التصوير العربي المعاصر )
Authors: أشرف عبد الفتاح أحمد
Year: 2015
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Ashraf abdelfatah ahmed aboelwafa_ash1.doc
Supplementary materials Not Available
Abstract:

إن العمل الفني شحنة انفعالية يقوم بها الفنان لإثارة المشاعر والتأملات و العواطف ، وخاصة عاطفة الجمال ،من هنا نجد قرابةً وثيقةً بين الفن التشكيلي والتصوف ، ما لم يكن فن الرسم ضربا من التعبير الصوفي. يتجسد هذا الطرح في كون الصوفي متعايش داخل تجربته يؤكد أنه لا يستطيع إيصال ما يراه، وما يحس به، وما يخطر بباله من أفكار، إلى الآخرين بواسطة اللغة، فيدعوهم - إذا ما تشبثوا بالرغبة في المعرفة - إلى اتباع المسار نفسه الذي اتبعه هو من قبل إلى أن وصل إلى ما وصل إليه الآن، و ربما بالطريقة نفسها رسَمَ الإنسانُ عندما عجز عن الكلام، أو عندما كانت الكلمات عاجزة عن تقديم شيء، ومن ثم تدخلت الصباغة والألوان والفرشاة، لنقل الموضوع إلى المتلقي كما هو. بهذا المعنى يكون الرسم سعيا إلى التطابق،و إلى توحيد الأفكار والرؤى بين الناس. ظهور الحس الروحاني في التصوير العربي المعاصر : - ظلت مبادئ التصوير العربي المعاصر مرتبطة بمفاهيم جمالية أفرزها الماضي وكرسها الحس الجمالي الشعبي، حتى لدى رواد الحداثة من الأجيال الفنية المتلاحقة، وظل الفنان العربي، يرى أمالته في الذهاب إلى الماضي بروحانياته، مضيفا معنى آخر لا يتنافى على الإطلاق مع الانتماء العرقي أو الديني أو الاجتماعي إن دراسة التطلعات الحضارية التي رافقت الفنان العربي وتبلورها ، شرط لدراسة القيمة الإبداعية في الفن التشكيلى العربى ، لكي يظهر ما إذا كان لهذه الفنون ولمكوناتها تفسيراً يتحدد ويتضح في ضوئه الموقف و الرؤية الفلسفية للفنان العربى ،فلقد سيطرت الروح العقائدية علي ما أنتجه الفكر و أبدعته اليد الماهرة ، يد الفنان العربى التي خدمت طبيعة المجتمع واستجابت لعنصري الزمان و المكان. " إن القيمة الإبداعية للتصوير العربي المعاصر لا تأتي من عدم بل من فيض الذات الجوهرية ، لذلك ذهب الكثير من المصورين العرب المعاصرين للرؤية الصوفية في أعمالهم لما تحمله هذه الرؤية من مكنون عقائدي و رؤية روحانية للعالم من حولنا هذا العالم الذي قلت فيه الجوانب الروحانية بسبب تراكم الماديات " (1) حول مفهوم التصوف : - " إن كلمة " التصوف " لها أكثر من معني ، ففي المعجم الوسيط " الصوفي " هو العارف بالتصوف ، وأشهر الآراء في تسميته بذلك لأنه يفضل لبس الصوف تقشفاً، وإذا تجاوزنا المعني اللغوي إلي إشكالية التعريف وجدنا علي سبيل المثال تعريفاً للتصوف من أقوال الصوفية أنفسهم ، ونكتفي بذكر ما يتصل بالصوفية كتجربة دينية فقول الجنيد : " أن تكن مع الله بغير علاقة " وإثبات المعية مع نفى العلاقة تعبير صارخ عن رفض مفاهيم الوساطة كما يقول الإمام الجنيد : "التصوف ذكر مع اجتماع ووجد مع استماع وعمل مع اتباع ، وقول الشبلي " الصوفي منقطع عن الخلق متصل بالحق " (2) يغلب علي هذه التعريفات الطابع البلاغي ، وهي كما يقول المستشرق " لويس ماسينون " لا شأن لها بتاريخ معاني اللفظ . وقد أورد الباحث هذه اللمحة حول الاسم والمسمي لأهميتها في سياق البحث ، حيث تشير إلي سمة بنيوية قد تكون وثيقة الصلة بطبيعة التصوف كتجربة دينية في الاتصال بالله وبين طبيعة التصوير الذي يسمو ويرقي بروح الفنان عندما يتعامل مع الكليات وليس الجزيئات .

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus