تعددت أنماط التفكير واختلفت باختلاف العصور والمجتمعات والأفراد حتى بالنسبة للفرد الواحد فإنها تختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى، وبشكل يصعب حصره، ومن أنواع التفكير: الفلسفي، المنطقي، الناقد، الاستدلالي، الاستنباطي، الاستقرائي، الإبداعي.......الخ.
ويعد التفكير الناقد أحد أنماط التفكير العليا (Higher Order Skills Thinking (HOTS والتي تشمل:( الفهم، التحليل، الاستدلال، التركيب)، ويهتم التفكير الناقد بعدة مهارات منها: (تقويم الحجج، التحليل، الاستنتاج، القدرة على التنظيم الذاتي).
وللتفكير الناقد أهمية كبيرة في القرن الحادى والعشرين، حيث التقنيات التكنولوجية المتوافرة اليوم للوصول للمعلومات والبحث فيها، وتحليلها وتخزينها، وإنتاجها والتواصل بشأنها لدعم التفكير الناقد. فالطلاب يستطيعون الآن التوصل إلى كثير من المعارف والمعلومات من خلال المواقع الإلكترونية والشبكات العنكبوتية المختلفة.
وتستخدم العديد من الإستراتيجيات فى تنمية مهارات التفكير الناقد ومن بينها إستراتيجية التعلم القائم على المشكلة حيث تعتبر أفضل الطرق لتنمية هذه المهارات فى صورة مشكلات ومواقف واقعية تجعل الطالب قادراً على تحليل هذه المشكلات وفهمها واستنتاج أفضل الحلول لمعالجتها.
ويعد التعلم القائم على المشكلة أحد التوجهات الحديثة فى التدريس فى القرن الحادي والعشرين والذي يقوم الطلاب من خلاله بالتفكير في حل أي مشكلة يشعرون بوجودها فى الواقع.
كما ينقل التعلم القائم على المشكلة الدور النشط داخل حجرة الصف من خلال تناول العديد من المواقف والمشكلات الحياتية التى ترتبط بواقع الطلاب ويمكنهم من المشاركة الفعالة داخل الفصل الدراسي.
|