المرحلة الأولى قبل الحرب العالمية الثانية ، والمرحلة الثانية بعد هذه الحرب وذلك نتيجة التغيرات السياسية والإجتماعية الدراماتيكية التي حدثت بعد الحرب. وأرصد في هذا الصدد أهم الترجمات والأثر التي أحدثته على الأدب الياباني الحديث بما يمكن أن يشكل معالم فارقة في هذا الخصوص.
وجدير بالذكر أن هناك أبحاثاً متعددة قام بها باحثون يابانيون تتناول ألف ليلة وليلة وترجماتها ، من أهمها أبحاث البروفيسور سوجيتا هيدآكي (1956) الأستاذ بقسم الثقافات المقارنة بجامعة طوكيو
أبرز الأعمال التي تناولت ألف ليلة وليلة بالترجمة قبل الحرب ترجمة المترجم ناجاميني هيدكي Nagamine Hideki (1875) ، وترجمة إينوي تسوطومو Inoue Tsutomo (1883) ، وترجمة سوجيتاني دايسوي Sugitani Daisui (1915-16) ، وترجمة ناكاجيما كوطو Nakajima Koto نشرت على شكل ثلاثة طبعات متتابعة (1924-29-31) وأحدثت دوياً هائلاً وانتشاراً واسعاً. إلى جانب ترجمتي كل من هيناتسو كاينوسكي Hinatsu Kainosuke
(1890-1971) وهي تتكون من ثلاثة عشر جزءاً. وترجمة موريتا سوهي Morita Sohei (1881- 1949) وهي تتكون من أربعة أجزاء (1926-30). ويعد هذين العملين ترجمة كاملة لطبعة إدوارد لين الإنجليزية.
أما بالنسبة لترجمة ألف ليلة وليلة بعد الحرب نذكر منها أهم ترجمتين وهما :
ترجمة طويوشيما يوشيئو Toyoshima Yoshio وآخرون عن ترجمة جوزيف ماردريوس الفرنسية (1899- 1904). وقد نشرت هذه الترجمة على شكل ثلاث طبعات متتابعة ، طبعة (1940 - 45) في 26 جزءاً ، طبعة (1982- 83) في 13 جزءاً ، وطبعة (1988) في 13 جزءاً وما زال يعاد طباعتها حتى الآن. تميزت طبعة (1940-45) قبل الحرب بالحذف والتشويه للمشاهد المكشوفة التي ذكرت في طبعة ماردريوس الفرنسية. وقد تم إعادة هذه المشاهد مرة أخرى في طبعات ما بعد الحرب.
الترجمة الأخرى فهي للمترجم أوبا ماسافومي عن ترجمة ريتشارد بارتون الإنجليزية (1885- 88) وقد نشرت على شكل ثلاث طبعات متتابعة وهم طبعة (1951- 56) في 21 جزءاً ، وطبعة (1968- 70) في 12 جزءاً ، وطبعة (1966 - 67) في 8 أجزاء. |