You are in:Home/Publications/三島由紀夫と『千夜一夜物語』――官能的への昇華――

Prof. Naglaa Fathy Hafez :: Publications:

Title:
三島由紀夫と『千夜一夜物語』――官能的への昇華――
Authors: Naglaa Hafez
Year: 2017
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper nglaa fathy hafez_Mishima yukio and Arabian nights .pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

ميشيما يوكيو وحكايات ألف ليلة وليلة : تطوير مفهوم الأدب المكشوف تعد ألف ليلة وليلة من أهم المصادرالعربية التي كان لها أكبر الأثر على الشعوب الأخرى. حيث قام المستشرق الفرنسي أنطوان جالان بترجمة حكايات ألف ليلة وليلة عن المخطوطات العربية لأول مرة إلي اللغة الفرنسية منذ عام 1704- 1717، ولكنه لم يكتشفها بشكل كامل. والجدير بالذكر أن أهم الطبعات العربية لحكايات ألف ليلة وليلة هي الطبعة المصرية خاصة ( طبعة بولاق ) عام 1835 والطبعة الهندية ( طبعة كلكتا الثانية ) 1839-1842. ومن أهم الترجمات الأوربية التي نقلت عن طبعة بولاق المصرية الترجمة الإنجليزية للمستشرق الإنجليزي إدوارد لين 1839-1841 وهي ترجمة جزئية وغير مكتملة لطبعة بولاق. إلى جانب الترجمة الفرنسية للمستشرق الفرنسي ماردريوس 1899-1904 وقد ترجم فيها طبعة بولاق بشكل كامل. تأثر الكاتب ميشيما يوكيو بألف ليلة وليلة في العديد من أعماله الأدبية المبكرة نذكر منها على سبيل المثال قصته القصيرة " السجائر " TABAKO (1946) التي تحكي تجربة فتى يقوم بتدخين السجائر لأول مرة. يوظف ميشيما في هذه القصة إحدى حكايات ألف ليلة وليلة وهي حكاية الرجل مقطوع الإصبع وهي متفرعة من حكاية الأحدب وملك الصين. تحكي هذه الحكاية عن زوجة من الطبقة الحاكمة كانت في الأصل الجارية المدللة للسيدة زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد. تزوجت هذه الجارية من أحد التجار وفوجئت ليلة الزفاف بالرائحة النفاذة ليد زوجها الذي أكل أحد أصناف الطعام ويدعى زيرباجة بدون أن يغسل يديه. إنتابت الزوجة حالة من الهيجان الشديد وفي النهاية قامت بقطع أصابع يدي وقدمي زوجها كعقاباً له على هذا الجرم وهو أكله للزيرباجة بدون أن يغسل يديه. يشير ميشيما في قصته إلى هذه الحكاية مع إستخدامه لرائحة الدم كرمز لرائحة السجائر. هناك فارق واضح بين مغزى توظيف ميشيما لهذه الحكاية عنه في الحكاية الأصلية. فالحكاية الأصلية تعد نقداً غير مباشر للطبقة الحاكمة في ذلك الوقت وفسادها واستبدادها وقسوتها في عقاب الرعية لأتفه الأسباب بصرف النظر عن إذا ما كان هذا الفرد من الطبقة الحاكمة رجلاً أم إمرأة. أما بالنسبة لميشيما فقد وظف رائحة الدم في قصته كتعبير عن عقدة الذنب للفتى بعد تدخينه للسجائر ، حيث ظل يشعر برائحة السجائر بين أصابعه وكأنها مثل رائحة الدم بعد قطع أصابع الرجل في حكاية ألف ليلة وليلة أما النموذج الآخر فهو مسرحية الشجرة الإستوائية Nettai Ju(1960) . فقد إستخدم فيها ميشيما حكاية الصعلوك الأول المتفرعة من حكاية الحمال والثلاث بنات. تحكي هذه الحكاية عن قصة حب محرمة بين أخ وأخته يقرران الهروب من العالم والحياه داخل مقبرة سوياً. ولكن ينزل عليهما العقاب من الله حيث يموتا محترقين وهما متعانقين. يقول ميشيما أنه شعر بمتعه شديدة كلما قرأ هذه الحكاية. كما أنه وظف فكرة هذه الحكاية وهي العلاقة المحرمة بين المحارم في أكثر من عمل. يرمز ميشيما للمقبرة في مسرحيته إلى أسره تتميز علاقات أفرادها بأنها غير سويه ، فالأم أنانية تحرض إبنها على قتل والده بشتى الطرق والأب عدواني. وخلال أحداث المسرحية التي تتسم بجو نفسي شديد التعقيد ، تنشأ قصة الحب المحرمة بين الأخ وأخته والتي تنتهي بقرارهما الإنتحار بإلقاء أنفسهم في البحر الذي يرمز لتحرير أرواحهما. نرى هنا أيضاً الفارق الواضح في التوظيف بين الحكاية الأصلية ومسرحية ميشيما. ففي حين إتسم التصوير في حكاية ألف ليلة وليلة بالتجريد والغموض عند الإشارة عن العلاقة المحرمة بين الأخ وأخته ، نظراً لحساسية هذه العلاقة وحرمانيتها في الثقافة العربية الإسلامية ، مما جعل القاص يضع لها نهاية مأساوية وهي موت العشيقين محترقين داخل المقبرة. فإن ميشيما رمز إلى المقبرة للتعبير عن التفكك والعلاقة شديدة التعقيد بين أفراد الأسرة ، مع وضع نهاية الإنتحار للأخين رافضاً استمرار مثل هذه العلاقة ولكن ليس كعقاب من الله ولكن كتحريراً لأرواحهما من معاناتهما النفسية. أما النموذج الثالث فهومسرحية الليالي العربية ( 1966 ) يعد هذا العمل لميشيما محاولة لكتابة عملاً يضاهي ألف ليلة وليلة العربية. فقد وظف فيها العديد من الحكايات في هذا العمل ، نذكر على سبيل المثال حكاية الحمال والثلاث بنات ومغامرات السندباد ، وحكاية الشاب المسحور بالإضافة إلى الحكاية الإطار التي تتمحورمنها حكايات ألف ليلة وليلة وهي حكاية الملك شهريار وأخيه مع إمرأة الجني. وقع ميشيما في العديد من الأخطاء في هذا العمل مثل عدم الترابط بين أجزاء المسرحية نتيجه لإصراره على إستخدام أكثر من حكاية ، وعدم وضوح الحبكة المسرحية للعمل. وكنتيجة لتلك الأخطاء لم تلاقي المسرحية نجاحاً ، مما جعل ميشيما يناقش فكرة عدم صلاحية حكايات ألف ليلةوليلة نفسها كمادة لعمل مسرحي. ونناقش هنا أن عدم نجاح المسرحية لا يرجع إلى عدم إمكانية توظيف ألف ليلة وليلة في عمل درامي ، ولكنه يعود إلى عدم الترابط بين اجزاء مسرحية ميشيما نفسها ، والمزج غير المنطقي لأكثر من حكاية في عمل واحد. يقودنا ذلك إلى سؤال هام وهو مدى فهم ميشيما لألف ليلة وليلة ، ومحاولة تقييم تجربته في توظيف هذا العمل العظيم.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus