وجد الإنسان علي مر الزمان للتعبير عن نفسه في شكل من الأشكال الترويحية فمهما اختلف الزمان والمكان فإن طبيعة الإنسان البشرية واحتياجات البشر واحدة لا يميزها اللون أو الجنس أو العقيدة، وهناك نزعة طبيعية لدي أطفال المؤسسات الإيوائية ليمارسوا أنشطة يعبرون فيها عن أنفسهم وأفكارهم واتجاهاتهم وقدراتهم من خلال ما نسميه بالأنشطة الترويحية، والحاجة للترويح حاجة إنسانية لها أهميتها، وعادة ما نجد أننا نضع الترويح والنشاط الترويحي في مكان جانبي من حياتنا ولا نعطيه شيئاً من الأهمية ويتوقف ذلك علي الوعي الترويحي عند الفرد لذا يجب علي المؤسسات الإيوائية توفير فرص ممارسة الأنشطة الترويحية كي يدرك الفرد مدي أهمية الترويح بالنسبة له، فالترويح مظهر من مظاهر النشاط الإنساني يتميز باتجاه يحقق السعادة للبشر، فالفرد الذي تعود علي حياة غنية بفرص الترويح يتميز بالصحة والاتزان، والصحة هنا بمفهومها الواسع الذي يشمل صحة الجسم والعقل والعاطفة وليس فقط خلو الفرد من الضعف والأمراض.
فالطفل في أسرته يجد فرصاً للعب مع أخواته من خلال الرعاية الأسرية أما أطفال المؤسسات الإيوائية محرومون من هذه الرعاية فهم أشد الفئات لشغل أوقات فراغهم والترويح هو النشاط الذي يتيح لهم التعبير عن الذات واكتساب الصحة.
وبالتالي فإن ممارسة الأنشطة الترويحية لأطفال المؤسسات الإيوائية شيئاً هاماً وضرورياً لخلق الشخصية المتكاملة من الناحية النفسية والاجتماعية والبدينة.
وتتضح أهمية الألعاب الترويحية في تنمية المهارات الحركية للأطفال في جو من التشويق والإثارة والمتعة.
وتعمل الألعاب الترويحية علي جعل الجسم قادراً علي الحركة مع بذل أقل قدر من الطاقة كما تساعد علي الوصول إلي مستوي أداء أفضل للمهارات الأساسية وتعمل علي سرعة التعلم وتحقيق قاعدة أساسية من المهارات الأساسية الحركية لدي الناشئ. |
