Prof. Adel Kamal Khedr :: Publications:

• تهدف الدراسة إلى التعرف على الدلالات الإكلينيكية المميزة لاستجابات مريض بعصاب الوسواس القهري لاختبار تفهم الموضوع ، وذلك من خلال الدراسة المتعمقة لحالة فردية ، وهو شاب يبلغ من العمر 33 عاماً ، تخرج في كلية التجارة ، ويعاني منذ سنوات من الوسواس القهري ، حيث قام الباحث بتطبيق عدد عشرين بطاقة ، وتبين من نتائج الدراسة أن اختبار تفهم الموضوع TAT يعد أداة ذات قدرات تشخيصية هائلة ، من حيث قدرته الفائقة على كشف الدلالات الإكلينيكية المميزة للمرض .. وأن أهم هذه الدلالات فيما يختص بمرض العصاب القهري هي : 1- السرد الطويل لأحداث قصص محكمة ( محبوكة ) ، 2- الاهتمــام بذكر الوصف الدقيق للأشخاص والأشياء الأخرى ، 3- الاهتمام بذكر النقود ، والمصاريف ، والعملات الأجنبية ، والأجور ، والدخل ، والمال والذهب ، 4- الاهتمام بذكر الأعداد والأرقام خلال سرد أحداث القصص ، 5 - الإغراق في الاستعراضية الموسوعية وادعاء المعرفة ، 6- العقلانية ، 7- الاهتمام المبالغ فيه بذكر الأعوام التي تدور فيها القصة ، 8- الاهتمام المبالغ فيه بذكر أعمار أبطال القصة ، 9- الاهتمام برصد القطاع التاريخي لبطل القصة ، 10- الاهتمام بتحديد الزمن بدقة بالسنين والشهور والأيام والساعات ، 11- الإشارة إلى المتضادات ، 12 - الاهتمام بوضع نهاية سعيدة للقصص ،13- المبالغة في الانفعالات ، 14- التهويل في سرد الأحداث ، 15 - إظهار التدين ، 16 - المبالغة في استخدام الصفات المطلقة للأشخاص والأشياء ، 17 - الميجالومانيا ، 18- تميز البطل في قصص التات بمفهوم سلبي عن الذات حيث ( أ - الإحساس بالاضطهاد ، ب - عدم الرضى عن صورة الجسم ، ت - وجود حاجات غير مشبعة ، ث - الإحساس بالإحباط والقصور ) ... أما عن البناء السيكودينامي للمريض بعصاب والوسواس القهري ، فنستطيع القول بأن الصراع الأوديبي هو لب الصــراع لديه ، حيث الاتجاهات المتناقضـة وجدانياً تجاه الأب ، ورغبة في امتلاك الأم .. ونظراً لمخاوف الخصاء يرتد المريض متنازلاً عن أمه بل عن الجنس الأنثوي كلية نكوصاً إلى الإستية السادية ومن ثم تظهر الجنسية المثلية في اللوحة الإكلينيكية ، ورفض العلاقات الغيرية ، غير أن اعتزاز المريض بقضيبه بكونه يمثل رجولته - وكذا عقاباً على رغباته الآثمة نحو أمه - يؤدي به ذلك إلى ممارسة قهرية للعادة السرية إلى حد الإعياء .. ويتخذ من نفسه موضوعاً جنسياً متنازلاً عن كل الموضوعات الغيرية والمثلية .. وبفعل ميكانيزمات الدفاع تزاح الرغبات الجنسية وتعزل وتتكون مضادات لها عبر الأفكار الوسواسية والأفعال القهرية تفادياً للقلق ، وتحسيناً لصورة الذات الآثمة .. ونتيجة لكل ذلك يتكون مفهوم سلبي للذات قوامه الإحساس بالاضطهاد والإحباط والقصور والإنهاك والضعف الجسمي ..