أثبتت الشواهد العلمية والدراسات التى أجريت على اللياقة البدنية أن الجمباز هو المدخل الصحيح لتحقيق اللياقة البدنية , ومن ثم أن يكون أحد الأنشطة الرياضية التى تستخدم فى التدريب على اللياقة البدنية وتشمل الحركات فى رياضة الجمباز أساساً على عمل العضلات الكبيرة بالجسم _عضلات الذراعين , الصدر , البطن , الرجلين , والظهر ....... إلخ
بالأضافة إلى أنه يضفى تحسينات عاما على القوام ويعمل الجمباز وأيضا على تنمية الخصائص النفسية والعقلية واليقظة والجرأة ,ولما كانت رياضة الجمباز فردية فإن اللاعب او اللاعبة هو وحده الذى يستطيع أن يقوم بنفسة بالتغلب على مخاوفه عند تعلم حركة جديدة ومن خلال تكراره لأداء تلك الحركات فإنه يكتسب عادات سلوكية تمكنه من أتخاذ القرارات الحاسمة التى لابد أن تكون صحيحة حتى يؤدى الحركه بنجاح فمثل هذا السلوك لابد أن يؤدى إلى إيجاد الثقه بالنفس والمثابرة والنظام كنتيجة حتمية للقيام بأنواع النشاط الخاص بالجمباز .
وتتيح رياضة الجمباز فرصة لا حد لها فى خلق القدرة على الأبتكار وفى تحقيق الرضا والسعادة عند الناجح فى أداء التكوينات وتنفيذ الحركات الممكنة ولها الأمر الذى يؤدى إلى تنمية القدرة على تجسيد التناسق والأستمرار والتوافق والأتزان والتوقيت السليم عند اللاعبين وينمى ذلك أيضا إدراك مدى الحاجة إلى القوة والجلد من أجل إتمام بعض الحركات المبتكرة فى الجمباز ,كما أن البهجة التى تضفى على اللاعبين نتيجة لتعلمهم حركه جديدة . (25: 16 )
ومن خلال خبرات الباحث الميدانية فى مجال رياضة الجمباز ومتابعته للعديد من البطولات التى ينظمها الإتحاد المصرى للجمباز مثل بطولات المناطق – الجمهورية ، لمرحلة تحت 7 ,8 , 9سنوات إتضح أن هناك صعوبات تواجه عدد كبير من ناشئ هذه المرحلة أثناء أداء الجملة الحركية على جهاز عارضة التوازن أثناء التدريب وفى البطولات المختلفة ، حيث تتمثل فى عدم القدرة على ضبط حركة الجسم أثناء أداء الجملة الحركية على الجهاز وخاصة عند أداء المهارات المركبة أو عند الهبوط من على الجهاز بعد إنتهاء الجملة الحركية .
ويرجع الباحث هذه الصعوبات إلى ضعف تنمية عنصر التوازن لدى الناشئات وبملاحظة العديد من البرامج التدريبية التى يتم تنفيذها داخل الاندية إتضح قلة إحتوائها على تدريبات مقننة لتنمية عنصر التوازن بنوعية و العديد من التدريبات المختلفة .
|