التعليم الجامعي في أي مجال ينشأ من احتياج المجتمعات الفعلــــــــــي لتلبية متطلبات الإنــــسان في هذا العصر، و المناخ السائد الان في جميع أوجه التعليم يدعو إلي تطوير نظام التعليم بـــما يـتــمــــــــاشي مـــــــــع المــــــــــــتغيرات الحديثة لعصر العولمة والتكنولوجيا. و التعليم المعماري بوجه عام يهدف إلي إمداد الطالب بمجالات المعرفة التي تتناسب مع احتياجات المجتمع .
حيث شهدت ممارسة المهنة المعمارية تغيرا كبيرا في السنوات الأخيرة، مما يشير إلي أن هناك احتياج لتغيرات مطلوبة في التعليم. وبالرغم من وجود محاولات مستمرة لتطوير النظام التعليمي وتوضيح هيكل العملية التعليمية واختبار الأفكار المقبولة والتحقق من الرؤي المستقبلية، إلا أنه ما زال يوجد قصور في الإجماع علي ما هية التغيرات والتطورات في عملية التعليم التي ستكون أفضل لدعم تطلعات المجتمعات المعاصرة، والتعليم المعماري اليوم هو انعكاس لهذا القصور .
وبالنظر إلي المحاولات القليلة والتي تم تطويرها خلال العقد الماضي بواسطة الباحثين كل علي حدة لإستطلاع ممارسات التعليم المعماري من عدة نواحي ، يتضح أن العدد المحدود من الدراسات يشير إلي الحاجة للمزيد من الأبحاث المنشورة والتجارب العملية حول التعليم المعماري وممارسته .
وحيث أن مقومات العملية التعليمية تشتمل علي أربعة عناصر المناخ التعليمي، الوسائط الثقافية، منهجية التعليم ، وادارة الاستديو (خبرة المدرس). فتعد هذه العناصر المقومات التي تعكس فلسفة وأهداف العملية التعليمية، فإنه من الضروري توافر متطلبات التعليم من فراغات ووسائط ثقافية ومناهج تعليمية مع وجود خبرة المدرس ، وعدم وجود أحد هذه المقومات أو عدم كفاءة أحد العناصر يؤدي إلي قصور النشاط التعليمي .
|