كان للإمام البوصيري علم ومعرفة بعلوم الحديث، وظهر علمُهُ في كتبِهِ التي ألفها في الزوائد كفوائد المُنْتَقِي لزوائد البَيْهَقِي في سننه الكبرى، وإِتْحَاف السَّادة المَهَرَة الخِيَرَة بزوائد المسانيد العشرة، ومصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه، وكانت هذه الدراسة في الصناعة الحديثية في كتابه مصباح الزجاجة، فالصناعة الحديثية هي العلم والمعرفة الحاصلة للإمام البوصيري في علوم الحديث المختلفة، وَمَدَى إِحَاطَتِهِ وإِلْمَامِهِ بها، كألفاظه في الجرح والتعديل، وصناعته في الحكم على أسانيد الأحاديث بالصحة أو الضعف، وصناعته في الحكم على الأحاديث بالصحة أو الضعف، ومصطلحاته في التخريج وصناعته فيه، وصناعَته في العلل الواردة في الأحاديث النبوية، ومسائل علوم الحديث: كالتدليس، والإرسال، والانقطاع، ومسائل الجرح والتعديل كرواية المُخْتَلَط والمُبْتَدِع والمجهول. |