ساعد التطور والخبرات المكتسبة على مر العصور على الوصول الى أهميه أن يتسم التصميم بالبعد الإنساني الذى يوفر الراحة النفسية لمستخدميه لذا فالبحث سيرتكز على المتطلبات التصميمية للفراغات المعمارية المعاصرة التي تتبع من الاحتياجات الانسانية للطفل فى ضوء متغيرات العصر، كما اهتمت الدول في الوقت الحاضر اهتماما كبيرا بتربية الطفل لاعتبارات كثيرة منها العلاقة الوثيقة بين التنمية وتربية الطفل وإيمانا منها بأن مستقبل الأمم يتوقف على بناء أجيال الطفولة وإعدادهم للحياة المعاصرة، ومع تسارع إيقاع العصر الذى نعيشه ووضوح دور تكنولوجيا المعلومات في حياتنا وسهولة الحصول على المعلومات وسرعة العمل لمواكبة التطور المستمر اصبح هناك حاجه ماسة للمتابعة الدائمة والمستمرة لتطور التكنولوجيا وكيفية الاستفادة منها وتوجيهها بما يفيد تطور القدرات الإبداعية لدى الاطفال، فتنمية الطفولة المبكرة تنمية وطنية مستدامة.
من هذا المنطلق كان هناك اهمية لدراسة إنعكاس تكنولوجيا المعلومات على تصميم الفراغات المعمارية ومدى تأثر الاحتياجات الانسانية للطفل بها، وأخذها في الاعتبار عند تصميم الفراغات الداخلية لمباني رياض الاطفال، حيث يسعى البحث إلى دعم نمو طفل ما قبل المدرسة وتفسير العلاقة بين البيئة المادية الحديثة وبين احتياجات الطفل في الفراغات التربوية، وتوجيه الانتباه الى مثل هذه النوعية من الأبحاث في تطوير وتحسين تصميم تلك المباني.
|