تحددت مشكلة البحث فى الأسئلة التالية:
1. ما تأثير استخدام استراتيجية السقالات التعليمية على مهارات التفكير الرياضى لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسى؟
2. ما تأثير التفاعل بين استراتيجية السقالات التعليمية ومستوى التحصيل السابق على مهارات التفكير الرياضى لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسى؟
3. ما تأثير استخدام استراتيجية السقالات التعليمية على الاتجاه نحو الرياضيات لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسى؟
4. ما تأثير التفاعل بين استراتيجية السقالات التعليمية ومستوى التحصيل السابق على الاتجاه نحو الرياضيات لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسى؟
وفى سبيل الإجابة عن تلك الأسئلة تم القيام بمايلى:
1. دراسة البحوث والدراسات السابقة، والأدبيات النظرىة المتعلقة بمجال البحث الحالى.
2. بناء دليل لمعلم الرياضيات يوضح تنظيم وحدة " الهندسة " المقرر تدريسها لدى تلاميذ الصف الخامس الأساسى بسلطنة عمان بالفصل الدراسى الثانى عام 2012/2013م، بأسلوب يساعده على استخدام استراتيجية السقالات التعليمية، وتجهيز المواقف والأنشطة التعليمية فى تدريس الرياضيات بشكل يسمح بتنمية مهارات التفكير والاتجاه نحو المادة لدى هؤلاء التلاميذ، والتحقق من صلاحيته للتطبيق.
3. بناء اختبار فى مهارات التفكير الرياضى لدى هؤلاء التلاميذ، بحيث اشتمل على 30 سؤال من نوع الاختيار من متعدد رباعى البدائل موزعة بالتساوى على مهارات (الاستقراء، الاستنباط، التصور البصرى المكانى) وذلك بعد ضبطه إحصائياً.
4. بناء مقياس الاتجاه نحو الرياضيات لدى هؤلاء الطلاب، بحيث اشتمل بعد ضبطه إحصائياً على 30 بنداً ( 15 بنداً موجباَ، 15 بنداً سالباً ) وفق مقياس ليكارت الثلاثى موزعة على خمسة محاور بالتساوى.
5. اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية من مدرسة عائشة بنت أبى بكر للتعليم الأساسى بمحافظة ظفار، ثم تقسيمها إلى مجموعتين متماثلتين وفقاً للتصميم التجريبى (مجموعتين تجريبية وضابطة – قياسات بعدية) Post-test Control Group Design. وقد تم تقسيم تلاميذ كل مجموعة طبقاً لدرجاتهم في التحصيل السابق فى الرياضيات إلى فئتين ( تحصيل سابق/ مرتفع، تحصيل سابق / منخفض)، طبقاً للدرجة الوسيطية.
6. تدريس وحدة الهندسة في الفترة من ( الأسبوع الثاني من شهر أبريل حتى نهاية مايو 2013 ) حسب خطة الدراسة لهذا العام الدراسى لتلاميذ المجموعة التجريبية (31 تلميذ) باستخدام استراتيجية السقالات التعليمية، ولتلاميذ المجموعة الضابطة (31 تلميذ) بالطريقة المتبعة في المدارس.
7. تطبيق أداتى البحث على المجموعتين بعدياً خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو 2013م، بواقع حصتين لكل مجموعة مدتها (90) دقيقة للاختبار، وحصة واحدة (45) دقيقة للمقياس.
وقد توصل البحث إلى مجموعة من النتائج، أهمها:
1. وجود فرق جوهري بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى التفكير الرياضى بكل مهاراته، والاتجاه نحو الرياضيات بكل أبعاده لصالح المجموعة التجريبية، سواء للتلاميذ مرتفعى التحصيل أو منخفضى التحصيل أو مجتمعين معاً.
2. حجم تأثير استراتيجية السقالات التعليمية على التفكير الرياضى بكل مهاراته، والاتجاه نحو الرياضيات بكل أبعاده سواء للتلاميذ مرتفعى التحصيل أو منخفضى التحصيل أو مجتمعين معاً كان قوياً.
3. وجود أثر دال إحصائياً عند مستوى (0.01) لكل من نوع المعالجة التدريسية ومستوى التحصيل السابق على كل من مهارات التفكير الرياضي بكل مهاراته، والاتجاه نحو الرياضيات بكل أبعاده.
4. عدم وجود أثر دال إحصائياً عند مستوى (0.01) للتفاعل بين نوع المعالجة ومستوى التحصيل السابق على المتغير التابع ( مهارات التفكير الرياضي، الاتجاه نحو الرياضيات).
وفى ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج، تم تقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات، أهمها:
1. الاهتمام بممارسة التلاميذ لاستراتيجيات السقالات التعليمية المختلفة بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم، ومعرفة أسباب استخدام كل استراتيجية وأهميتها فى تعليم الرياضيات.
2. تدريب معلمى الرياضيات على استخدام استراتيجيات السقالات التعليمية سواء قبل أو أثناء الخدمة، حتى يتمكنوا من استخدامها واتقانها فى تدريس الرياضيات.
3. إعادة تنظيم محتوى مناهج الرياضيات بمرحلة التعليم الأساسى بشكل يسمح بتنمية الاتجاه ومهارات التفكير الرياضى المختلفة للتلاميذ.
4. إجراء المزيد من البحوث حول التفاعل بين استراتيجيات السقالات التعليمية، وبعض المتغيرات الأخرى.
5. دراسة مدى فاعلية استخدام استراتيجية السقالات التعليمية فى تنمية العديد من المتغيرات، كمهارات التفكير الناقد والتوليدى، والارتباطات بين فروع الرياضيات للتلاميذ العاديين وذوى الاحتياجات الخاصة.
|