يفرض القرن الحادى والعشرين على التعليم العديد من التحديات ، أهمها إعداد متعلم قادراً على توظيف ما تعلمه من جوانب تعلم أكاديمية فى السيطرة على بيئته والتحكم فيها وتوظيفها فى خدمته وخدمة مجتمعه ، مما يجعل الاهتمام بتحسين مستوى وجودة التعليم ومضمونه من جهة ، والعلاقة بين هذا المستوى والمضمون والحياة التى يحياها المتعلم والمجتمع الذى يعيش فيه من جهة أخرى أمراً فى غاية الأهمية والضرورة
والمنهج الدراسى الجيد - باعتباره أهم وسائل التربية فى تحقيق أهداف العملية التعليمية ومواجهة القرن الحالى - يتميز بقدرته على إكساب دارسيه معارف وقيم واتجاهات ومهارات حياتية تؤهلهم للتكيف مع البيئة التى يعيشون فيها والتعايش معها والمشاركة فى عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
ونظرا لأن الرياضيات تمثل أحد أهم المواد الدراسية التى تقدم للطلاب للمساهمة فى تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية لأى مجتمع فإن مناهجها تمثل أحد أهم وسائل المجتمع لإعداد الطلاب لمواجهة بيئاتهم وحل مشكلاتها المتنوعة والإسهام فى تطويرها ، وكذلك مواجهة القرن الحالي وما يتضمنه من تحديات عالمية وإقليمية ومحلية حاضراً ومستقبلاً .
لذلك حاولت الدراسة الحالية وضع تصور مقترح لمناهج رياضيات المرحلة الابتدائية بسلطنة عمان فى ضوء بعض النظريات والمداخل التدريسية التى تركز على بيئة الطالب ، وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية :
(1) ما أسس بناء مناهج رياضيات المرحلة الابتدائية بسلطنة عمان فى ضوء نظرية رايجلوث التوسعية ؟
(2) ما صورة مناهج رياضيات المرحلة الابتدائية بسلطنة عمان وفق هذه النظرية ؟
(3) ما أسس إستخدام مدخل التمثيلات الرياضية فى تدريس رياضيات المرحلة الابتدائية بسلطنة عمان ؟
(4) ما صورة مناهج رياضيات المرحلة الابتدائية بسلطنة عمان وفق هذا المدخل ؟
|