بدأ الاهتمام بدراسة الخدمات في االسبعينات من القرن العشرين، خاصة الخدمة التعليمية الجامعية ، والتي تمثل قمة الهيراركية التعليمية ،وإهتمت الجغرافية التطبيقية الحديثة بدراسة الصورة التوزيعية لمواقع الخدمات،ونطاق نفوذها ، والكشف عن نمط التوزيع المكاني، و تحليل التوزيع، والعوامل المؤثرة فيه، وقد إهتمت هذه الدراسة بالتحليل الموقعي لخدمات التعليم الجامعي في محافظة المنوفية ، وأظهر تطبيق إسلوب التحليل باستخدام تحليل الجار الأقرب سيادة نمط التوزيع المتقارب ، والذي يقترب من النمو العنقودي المتجمع بقيمة صلة الجوار أقل من واحد صحيح، وهذا يعني أن خدمات التعليم الجامعي تتقارب من بعضها البعض ، في حيز مكاني صغير وتترك مساحات كبيرة غير مخدومة، أما إسلوب تحليل المركز الجغرافي الفعلي والمركز الجغرافي المتوسط فقد أظهرا أن النقطة الارتكازية لتوزيع خدمات التعليم الجامعي في المنوفية تقع في شمال مركز و مدينة السادات، بينما يقع المركز الجغرافي الفعلي في جنوب مركز و مدينة السادات ، ويعكس ذلك مدي تقارب المركز الجغرافي الإفتراضي مع المركز المتوسط الفعلي، وأوضح تحليل حرم الظاهرة وجود تداخل كبير بين نطاقات خدمة التعليم الجامعي في المنوفية ، و جاء مركز أشمون محروما من الحصول علي خدمة تعليمية جامعية بشكل جيد ، سواء من جامعة المنوفية أو من جامعة السادات. وعن تحليل مناطق التخصيص ، تبين وجود تفاوت كبير في المساحات التي تخدمها كل جامعة ، حيث وجد أن جامعة السادات تأخذ مساحات تخصيص صغيرة ، في حين أن جامعة المنوفية تأخذ مساحات تخصيص كبيرة لذا يجب إعادة الهيكلة التوزيعية للجامعات في محافظة المنوفية .
|