تفرض التطورات التى يشهدها العالم اليوم متطلبات جديدة على التعليم فى مختلف مراحله كما ان السياسة التعليمية الحديثة تتجه نحو اعادة تخطيط وتنظيم وصياغة محتوى العملية التعليمية على اسس مدروسة مما يدعو الى اعادة النظر فى المناهج والمقررات الدراسية للاستمرار في مواكبة التطوير المعرفي والثقافي والعلمي.
ويرى كمال درويش واخرون (2002م) ان المناهج والمقررات الدراسية تتغير تبعاً للتغيرات التى تطرأ على المجتمع وتبعاً لحاجات ورغبات المتعلمين فى المراحل السنية المختلفة ومن ثم فإن تقويم المناهج والمقررات الدراسية على فترات دورية امراً ضروريا , وتلقى ايضا حركة التقويم اهتماماً كبيراً فقد اصبح التقويم مركز الاهتمام وملتقى الجهود المكثفة للمؤسسات التربوية فى العالم المتقدم وانتقل التقويم من اصدار الاحكام والجهود الذاتية ليصبح علما له قواعده واسسه وأساليبه وعلماءه المتخصصين والمتفرغين لأبحاثه , ان التقويم عملية تعتمد على المقارنة بين الواقع وما يجب ان يكون ويستخدم كل الوسائل لجمع البيانات المطلوبة.( 58 :17)
ويشير امين الخولى وجمال الشافعى (2000م) : اذا لم يكن هناك تقويم للمنهج او مقرر التربية البدنية وعمليات التعلم فكيف ستتم المحاسبة لنتائج هذا التعلم وكيف سنتأكد من صلاحية المقرر الدراسي الذى يتم تدريسه وكيف نحسب جوانب الضعف فيه اذا ما افتقدنا وسيله المراجعة.(17 : 482)
وتتفق كلا من وفيقه سالم (1997م) , وجدى الفاتح وطارق مقلى (1999م) على ان الرياضات المائية عباره عن مجموعه من الأنشطة متعددة الاشكال والتنظيمات يستخدم فيها الممارس يستخدم فيها جسمه بدون ادوات او بمساعدة اجهزه ووسائل اخرى بهدف التحرك خلال الوسط المائي سواء كان داخل الماء او على سطح الماء او من خارج الماء إلى داخله فتختلف الرياضات المائية على الأنشطة الاخرى لكونه تمارس فى الوسط المائي الذى يختلف عن اليابس
(90 : 2)،(89: 3)
وتشير وفيقه سالم ( 1997م) ان رياضه السباحة احدى الرياضات المائية وعصبه الأساسي حيث تمثل القدرة الذاتية لتفاعل الانسان بالوسط المائي , كما ان السباحة تشكل صورة فريده متكاملة تطبع لمساتها العميقة على ممارسيها مستوفيه الاغراض التربوية المنشودة لتكوين المواطن الصالح حيث تعمل على التنمية الشاملة السليمة بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا بم يتفق والمطلوبات المتنوعة للمجتمع حيث تخدم مظاهر التربية بممارسه محببه للجميع , كم ان عملية التطوير والمتابعة من اهم الوسائل الفعالة لضمان تحسين عملية تدريس السباحة حيث يتناول التطوير عده جوانب تتعلق بكلا من المعلم والمتعلم واساليب ووسائل التقويم.
(90 : 2, 371, 372)
ويقع على عاتق كليات التربية الرياضية النهوض بالتربية الرياضية فهي المسئولة عن اعداد كلاً من (معلم السباحة - اداري السباحة ) بصورة متكاملة وتزويدهم بالمعلومات والاتجاهات التي تمكنهم من القيام بالمهن الخاصة بهم بكفاءة عالية ولذا فقد قامت كلية التربية الرياضية للبنين ببنها بتغيير لائحة الكلية كاتجاه نحو التطور لمواكبة التقدم العلمي واحتياجات سوق العمل حيث جعلت نظام التخصص في السنة النهائية الى ثلاث تخصصات وهم (رياضة مدرسية - ادارة رياضية - تدريب رياضي) حيث يدرس تخصص الرياضة المدرسية مادة تطبيقات طرق التدريس في الرياضات المائية
ويدرس تخصص الادارة الرياضية مادة تطبيقات الادارة الرياضية فى الرياضات المائية
ومن خلال عمل الباحث كمعيد بقسم الرياضات المائية بكلية التربية الرياضية جامعة بنها
ان معظم من يعملون كمعلمين سباحة واداريين سباحة ليسوا من خريجي كلية التربية الرياضية وعند سؤال بعض المديرين الفنيين للسباحة عن السبب تم ارجاء السبب الى الضعف الاكاديمي وقلة الخبرة لدى الخريجين وعدم الالمام بكافة الجوانب الضرورية لأداء هذه المهن وعدم الموائمة بين النظرية والتطبيق.
ومن هنا تظهر لنا الحاجة الماسة الى ضرورة تطوير مقرري الرياضات المائية تخصص (رياضة مدرسية و ادارة رياضية) بكلية التربية الرياضية للبنين ببنها استناداً الى متطلبات سوق العمل حتى يتم انتاج خريج يستطيع المنافسة داخل سوق العمل
|