تعتبر مسابقة الوثب الثلاثى من المسابقات المركبة والصعبة والتى لا تجذب العديد من الممارسين نظرًا للصعوبة المتمثلة فى التعليم والتدريب عليها، وحيث أن هذه المسابقة تمثل درجة عاليه من الصعوبة فى الأداء مما أدى إلى قصور واضح فى قاعدة الممارسين لها وكان لذلك الأثر الواضح فى انحصار قاعدة الممارسين على عدد محدد، ومقارنة بين الرقم المصرى الحالى والرقم المؤهل لبطولات العالم والاولمبياد ، فنجد أن الرقم الرقم المصرى للرجال (16.24م) والرقم المؤهل لبطولات العالم والاولمبياد (16.85م) والرقم العالمى الذى حققه الامريكي فى بطولة العالم الاخيرة طوكيو هو(18.21م) حيث يتضح ان الفرق بين الرقم المصرى والرقم المؤهل للبطولات العالمية هو 61 سم والفرق بين الرقم المصرى والرقم العالمى الحالى هو (1.97م) .
وبالنظر لهذه المقارنة نجد أن هناك قصور واضحة فى المستوى الرقمى للوثب الثلاثى المصري مقارنة بالرقم العالمى.
ومن خلال المقابلة الشخصية مع بعض مدربى ألعاب القوى ومن خلال خبرتى الشخصية كلاعب دولى قد تبين للباحث أنه عند تدريب المتسابقين يتم التركيز على المجموعات العضلية العاملة مع إهمال المجموعات العضلية المقابلة والتى تتطلبها طبيعة الأداء الحركى، والذى يعتبر جزءا مهماً وأساسياً للتنمية الشاملة وأحد الوسائل المهمة للأرتقاء بالأداء وتحسن المستوى الرقمى, وهذا ما يتفق مع نتائج دراسة أحمد عبد المرضي ( 2015م ) على متسابقين لمسابقات الوثب أتضح تباين نسبة التوازن العضلى ما بين العضلات (العاملة والمقابلة) لعضلات الطرف السفلى بالنسبة لمفصل (الركبة) و يرجع هذا التباين إلى (ضعف العضلات المقابلة بالنسبة للعضلات العاملة فى الطرف السفلى) .
ومن هنا تتحدد مشكلة البحث في كونها محاولة علمية لوضع برنامج تدريبي مقنن للعضلات المشاركة في الأداء الفعلي لمهارة الوثب الثلاثي في ضوء النشاط الكهربي للعضلات لزيادة قوة الطرف السفلي والمستوى الرقمي.
|
