يشهد العصر الحالي ثورة علمية وانفجارًا معرفيًا وعلميًا وتكنولوجيًا هائلًا ، حيث يتوالى تراكم النظريات وتطبيقاتها التكنولوجية بصورة لم تشهدها البشرية من قبل، وفي عصر المعلوماتية الذي يحمل في طياته تغييرات عديدة في جميع جوانب الحياة ،والمتتبع لحركة التقدم السريع في مجال تكنولوجيا المعلومات من ناحية ومجال تكنولوجيا التعليم من ناحية أخرى يجد أن تزاوجاً قد حدث بين المجالين، وقد أدى حدوث هذا التزاوج إلى ظهور أفاق جديدة رحبة تمثلت في وجود العديد من المستحدثات التكنولوجية ذات العلاقة المباشرة بالعملية التعليمية، وكان من الضروري الاستجابة لها من خلال تطوير العملية التعليمية وتوظيف المستحدثات التكنولوجية فيها.
ومن منطلق تطوير العملية التعليمية وتوظيف المستحدثات التكنولوجية ذات العلاقة المباشرة بالعملية التعليمية فيها كان من الضروري الاستجابة لها،وذلك من خلال تدريس الباحث لمادة الإسكواش لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية بنين جامعة بنها، والمشاركة في الاختبارات التطبيقية بالقسم لاحظ أن نسبة كبيرة من الطلاب لا يستطيعون أداء الضربات المقررة عليهم)الضربة المستقيمة الأمامية والخلفية،وضربة الإرسال المستقيم الأمامي) في الإسكواش بنجاح أثناء الاختبارات التطبيقية الأمر الذي شد انتباه الباحث كونها هي أساس الضربات في الإسكواش وهي أول الضربات التي يتعلمها المبتدئين لأنها أساس جميع الضربات الأخرى ، وهذا يشير أن عملية التعلم تعترضها بعض الصعوبات تعوق سيرها، وقد يرجع ذلك إلى أسلوب التدريس المتبع(التعلم بالأوامر(والذي يعتمد على الشرح اللفظي والنموذج العملي للمهارة ، ولذا كان من الضروري إستخدام أساليب التدريس الحديثة بإمكانياتها الهائلة لتصميم البرامج التعليمية، وتنفيذها في إطار منهجي منظم، مما يساعد على النهوض بعملية التعلم وتقديمها بصورة جيدة من أجل الوصول إلى جودة الأداء،وفي ضوء ما تقدم فإن مشكلة البحث الحالي تتمثل في محاولة التعرف على تأثير برنامج تعليمي بإستخدام الواقع الأفتراضى باعتباره أحد أساليب التدريس الحديثة على تعلم مهارة الضربة المستقيمة الأمامية والخلفية،وضربة الإرسال المستقيم الأمامي فى الإسكواش لطلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية بنين جامعة بنها، ومن خلال المسح المرجعي للدراسات السابقة وفى حدود علم الباحث لا توجد دراسة علمية تطرقت إلى إستخدام الواقع الأفتراضى في تعليم مهارات الإسكواش مما يضفي صفة الحداثة للبحث الذى يمكن من خلاله إعداد جيل مؤهل من المبتدئين في رياضة الإسكواش والذى بدوره يصبح معلم الغد في الإسكواش، يكون قادراً على إستخدام تكنولوجيات التعليم التي تتناسب مع المهارة المراد تعلمها من ناحية، وقدرات واستعدادات وميول المبتدئين من ناحية أخرى مراعياً الفروق الفردية فيما بينهم، بحيث يجعل كل المبتدئين أكثر مشاركة وايجابية في التعلم،ومن ثم الارتقاء بمستواهم المهارى.
ـ أهداف البحث :
يهدف البحث التعرف على :
1ــ مدى تاثير البرنامج التعليمي بإستخدام الطريقة المتبعة على تعلم بعض المهارات الأساسية فى الإسكواش.
2ــ مدى تاثير البرنامج التعليمي بإستخدام الواقع الأفتراضى على تعلم بعض المهارات الأساسية فى الإسكواش.
3ــ الفروق بين المجموعتين الضابطة (الطريقة المتبعة) والتجريبية (الواقع الأفتراضى) فى تعلم المهارات قيد البحث.
4ــ نسب التحسن للمجموعتين الضابطة والتجريبية فى تعلم المهارات قيد البحث.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*أستاذ مساعد بقسم نظريات وتطبيقات الرياضات الجماعية ورياضات المضرب بكلية التربية الرياضية للبنين جامعة بنها.
ـ فروض البحث:
1ــ توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة في المتغيرات المهارية
قيد البحث لصالح القياس البعدى.
2ــ توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية في المتغيرات المهارية
قيد البحث لصالح القياس البعدى.
3ــ توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية في المتغيرات
المهارية قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية.
4ــ توجد نسبة تحسـن بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية في المتغيرات المهارية قيد
البحث لصالح المجموعة التجريبية.
ـ إجراءات البحث:
أولا: منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي بإستخدام التصميم التجريبي لمجموعتين أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة عن طريق القياسين القبلي والبعدى لكل منهما.
ثانيًا: مجتمع عينة البحث:
تم اختيار مجتمع عينة البحث بالطريقة العمدية من طلاب الفرقه الثانية بكلية التربية الرياضية للبنين جامعة بنها للفصل الدراسى الأول للعام الجامعي2016/2017م, ،والبالغ عددهم(289) طالب، واشتملت عينة البحث على(38) طالب ، وبذلك اصبحت عينة البحث الأساسية (20) طالب تم تقسيمهم عشوائيا إلي مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
ثالثا: وسائل وأدوات جمع البيانات:
أ ـ قياس الوزن والطول الكلى للجسم وأختبارات بدنية ومهارية.
ب ـ أستخدم الباحث أستمارات لتسجيل البيانات الوصفية ونتائج الأختبارات البدنية والمهارية قيد البحث.
رابعا: الدراسة الأستطلاعية:
قام الباحث بإجراء هذه الدراسة في الفترة من1/10/2016م حتى6/10/2016م،وذلك بتطبيق الأختبارات قيد البحث وبعض وحدات من البرنامج التعليمي بإستخدام الواقع الأفتراضى وذلك بهدف حساب المعاملات العلمية (الثبات – الصدق) للأختبارات قيد البحث.
خامسا: خطوات تنفيذ التجربة:
أ ـ القياسات القبلية:
تم إجراء القياسات القبلية للمتغيرات المهارية لعينة البحث الأساسية يوم السبت8/10/2016م.
ب ـ تطبيق التجربة الأساسية:
تم تنفيذ التجربة الأساسية للمجموعتين الضابطة والتجريبية خلال الفترة من الأحد9/10/2016م إلى الاحد 27/11/ 2016م.
ج ـ القياسات البعديه:
تم إجراء القياسات البعديه للمتغيرات المهارية يوم الاحد 27/11/2016م.
سادسا: المعالجات الإحصائية:
في ضوء أهداف وفروض البحث أجرى أسلوب التحليل الإحصائي لبيانات البحث بإستخدام برنامج التحليلات الإحصائية SPSS,WIN حيث تضمنت التحليلات الإحصائية ما يلي:المتوسط الحسابي،الوسيط،الانحراف المعياري،معامل الالتواء،معامل الارتباط لبيرسون،أختبار(ت) ،النسبة المئوية للتحسن،وتم تحديد مستوى معنوية(0.05) في عرض ومناقشة النتائج.
ـ اهم النتائج:
1ـ توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة الضابطة في المتغيرات المهارية قيد البحث لصالح القياس البعدى.
2ـ توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدى للمجموعة التجريبية في المتغيرات المهارية قيد البحث لصالح القياس البعدى.
3ـ توجد فروق معنوية ذات دلالة إحصائية بين القياسين البعديين للمجموعتين التجريبية والضابطة في المتغيرات المهارية قيد البحث لصالح القياس البعدى للمجموعة التجريبية .
4ـ توجد نسبة تحسـن بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية في المتغيرات المهارية قيد البحث لصالح المجموعة التجريبية .
|
