تعتمد هذه الدراسة على بيان أن ما بين الغزالي وديكارت من أوجه الشبه لا يقتصر فقط علة إقامة المنهج بل يتعداه الي نطاق اوسع وهو بيان حقيقته وطرق تحصيله وبيان دور العقل فيه وماهي علاقة العلم بالعمل وماهي القيمة المعيارية للعلم وصولا لقيمة العلم .
ولا نريد في هذا البحث أن ننفي أو نثبت تأثر الغزالي بديكارت إنما نحاول بيان مدي تطابق أفكار كل من الغزالي وديكارت فيما يتعلق بمحاولة اقامة منهج علمي والدعوة الي إعادة النظر في الحكم على الغزالي الذي قيل إنه هدم الفلسفة في الشرق بينما أحياها ديكارت في الغرب .
وبعد ذلك نقوم بدراسة وتحقيق وتعليق على الرسالة اللدنية لأبي حامد الغزالي الذي يتحدث فيها عن قيمة وشرف العلم ويربط فيها بين العلم والعمل .
وفي الختام نود ان نشير الى أن ما نبتغيه من هذا الموضوع هو تحقيق فكري و وإنساني نابع من تراثنا وعلومنا ولغتنا وما نقصده هو دراسة هذا الفكر ونقده لاستيعابه فيما بعد وإدراج ما قد صلح منه منهجيا لفة وفكرا تحديدا لتطلعاتنا المستقبلية .
|