ترجع أهمية دراسة هذا الموضوع في الفكر الإنساني عامة والفكر الإسلامي خاصة إن فكرة الجسم هي الموضوع الأكثر قابلية لأن تلتقي فيه النظريات والمعارف العلمية عن الطبيعة مع الفلسفات المختلفة لتتفاعل بعضها مع بعض ويصبح هذا التفاعل مقياسا للمواقف المادية والمثالية كذلك كانت هذه الفكرة مفتاحا لدراسة العديد من القضايا الفلسفية عند المعتزلة .
لذلك كان المنهج التحليلي هو طابع بحثنا في معظم موضوعاته فندرس الفكرة باعتبارها فكرة بعينها من خلال علاقتها بالأفكار الأخرى من أجل الفهم والتفسير لكي نعيد بناء فكرة الجسم وأبعادها المعرفية .
وتقع هذه الدراسة ي ثلاثة مباحث بالإضافة الي خاتمة البحث ونتائجه وهي كالاتي :
المبحث الاول : بعنوان ماهية فكرة الجسم في فلسفة المعتزلة .
المحث الثاني :بعنوان اتجاه فكرة الجسم في فلسفة المعتزلة .
المبحث الثالث : بعنوان التصورات الفلسفية لفكرة الجسم في فلسفة المعتزلة .
ثم خاتمة الدراسة وأهم النتائج التي توصلت اليها .
وفي الختام نود ان نشير الى أن ما نبتغيه من هذا الموضوع هو تحقيق فكري و وإنساني نابع من تراثنا وعلومنا ولغتنا وما نقصده هو دراسة هذا الفكر ونقده لاستيعابه فيما بعد وإدراج ما قد صلح منه منهجيا لفة وفكرا تحديدا لتطلعاتنا المستقبلية .
|