إن دور الناقد أن يمسك بمجهره ليفحص النص، محالاً تأويله حسب رؤيته ومقدرته المعرفية والثقافية، وذلك من مُنطلق فهمه العميق للعملية النقدية كممارسة فكرية منظمة ومنتجة، تبتعد في تناولها للنصوص الأدبية عن الأهواء والانطباعات الشخصية. ولا شك أن أدب القليوبية يمثل الرافد الصغير/الخاص الذي يصب في نهر كبير هو الأدب المصري/العام، ولهذا الرافد القليوبي عذوبته وخصوصيته، ومن ثمَّ نُقدم في هذا الكتاب قراءات نقدية تطبيقية لنصوص شعرية وسردية لأدباء من القليوبية، وذلك في محاولة لاستنطاقها أو محاولة الكشف عما وراءها، وصولاً إلى استخراج ما تتسم به من خصوصيات وذلك لإجمال أبرز سمات الإبداع في محافظة القليوبية. |