صدر كتاب "الجسد بين المتخيل السردي والنسق الثقافي". عن دار النابغة بجمهورية مصر العربية؛ وجاء الكتاب في مقدمة بيّنا فيها المنهج والنصوص المختارة، كما اشتمل الكتاب على فصول ثلاثة، تناول في الفصل الأول تشكلات الشخصيات عبر النوعية الجسدية، أما الفصل الثاني فقد عالج تشكلات الجسد عبر الأشياء الثقافية، وأما عن الفصل الثالث فقد تناول تعبيرات الجسد الدلالية وعلاقتها بالأنساق الثقافية. وينتهي الكتاب بخاتمة جمعت النتائج التي توصل إليها. ومن الجدير بالذكر أن الكتاب يرتكز على دراسة تشكلات الجسد في ١٤ نصًا روائيًا لكُتاب وكاتبات، وما ينتجه توظيف الجسد من دلالات سردية، وما يحمله من أنساق ثقافية مُضْمرة، فقد تركت المتغيرات الواقعية والمؤثرات الثقافية أثرها الواضح على تشكلات الجسد؛ إذ انعكست علاقة الكاتب/الكاتبة بتلك المتغيرات على الخطاب الروائي، وأصبح النص السردي لا يصنع جسدًا سرديًا مُتخيلاً بقدر ما يعرض جسدًا ثقافيًا مرئيًا، ومن ثم فقد خضع الجسد في سلوكياته وتشكلاته السردية للمرجعيات والممارسات النسقية، وأصبحت تعبيرات الجسد وتحولاته الدلالية هي تحولات ثقافية. ويطرح الكتاب رؤية منهجية للدراسات السردية فيما يُعرف بما بعد علم السرد التقليدي ومن ثمّ فهو يشتغل في كتابه على نقد الدراسات السردية التقليدية طارحًا رؤية نظرية منهجية تطبيقية، وهي دراسة علمية جريئة؛ لأنها تُلقي بحجر في بركة الدراسات السردية لتحريك المياه الراكدة. |