في إطار الاهتمام بفئة التلاميذ ذوى صعوبات التعلم بالعديد من الدول العربية بدأ الاتجاه نحو تطوير أساليب الخدمات المساندة المقدمة لهم من حيث إعداد الكوادر البشرية المؤهلة لتقديم هذه الخدمة وتوفير العديد من الإمكانات المادية والتقنية والتي تساعد في تقديم أفضل مساعدة لهؤلاء الإفراد. ونظرا لان استخدام التقنية المساعدة Assistive Technology جزء مهم من نظام الدعم المتكامل الذي يحتاج إليه الذين يعانون من صعوبات تعلم خاصة Specific Learning Disabilities(SPLD) حيث أنها تقدم لنا العديد من الأدوات والأجهزة والبرامج التي بإمكانها القيام بتحسين أداء هؤلاء الأشخاص من هذه الفئة سواء كان ذلك في المدرسة أو البيت أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية وغير ذلك من كافة مناشط الحياة , كما انه بإمكان هؤلاء التلاميذ الاستفادة من استخدام هذه الوسائل التقنية المساعدة في التغلب على الصعوبات التي يعانون منها إذا كان اختيار وتجهيز التقنية مراعيا لاحتياجاتهم الفردية. ( الوابل, الخليفة, 2006, 1) (Jendron, 2011)
وتشير العديد من الدراسات في هذا الاتجاه أن استخدام التقنية المساعدة يسهم بصورة كبيرة في معالجة القصور الأكاديمي لدى التلاميذ ذوى صعوبات التعلم , فقد أشار كل من :(Eleanor&Marshall, 2000,2012-254) أن الأطفال من ذوى صعوبات التعلم اظهر تحسنا واضحا في مهارات اللغة المكتوبة ومهارات التعرف على الكلمة بمساعدة الوسائل التقنية المساعدة المتصلة بذلك والتي تساهم في تحسين الدقة والطلاقة والاستيعاب لديهم , بالإضافة إلى أن الأطفال من ذوى صعوبات التعلم الذين استخدموا التقنية المساعدة في قراءة وفهم النصوص والقصص حققوا تقدما ملموسا مقارنة بالأطفال ذوى صعوبات التعلم الذين يقضون ذلك النشاط فى التعلم النظامي العادي وباستخدام الوسائل التقليدية.
يتم عرض الورق الحالية في ثلاثة أجزاء حيث يتناول الجزء الأول أهم الادوات والوسائل التقنية المساعدة لذوى صعوبات التعلم أما الجزء الثاني يعرض لأهمية استخدام الادوات والوسائل التقنية المساعدة لذوى صعوبات التعلم فى حين تم عرض الجزء الثالث عن تفعيل استخدام الادوات والوسائل التقنية المساعدة في برامج صعوبات التعلم بالمدرسة الابتدائية .
|
