تهدف هذه الدراسة إلى تقييم تأثير استخدام تقنية الواقع الافتراضي في العملية التعليمية العمرانية، وتسعى إلى تحسين مهارات الطلاب الإبداعية من خلال خلق بيئة تفاعلية افتراضية تعزز البيئة الواقعية أو تكون بديلًا لها في حالات الأزمات مثل جائحة كوفيد-19. تتبع الدراسة منهجية بحثية تشمل مراجعة الأدبيات السابقة لفهم مفاهيم الواقع الافتراضي والواقع المعزز واستخداماتهما في التعليم الهندسي. كما تتناول الدراسة مفاهيم الإبداع والمهارات الإبداعية المستخدمة في عملية التعليم.
تقوم الدراسة بتحليل التجارب العالمية المنشورة والتركيز على منهجياتها وأدوات القياس المستخدمة في كل تجربة. وقد تم إجراء تجربة على طلاب المرحلة الثالثة في قسم العمارة لقياس فعالية دمج تقنية الواقع الافتراضي في العملية التعليمية. تم استخدام استبيان بمقياس ليكرت ذو الخمس درجات لجمع البيانات المطلوبة للتقييم. وقد أظهرت النتائج أن استخدام تقنية الواقع الافتراضي أثر بشكل إيجابي على معدلات القدرات الإبداعية للطلاب في مجال التصميم العمراني. فقد تم تعزيز مهارات الطلاب في التداعيات البعيدة وإعادة تنظيم المعلومات والإفاضة بالتفاصيل والتحسس للمشكلات عن طريق دمج التقنية في العملية التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، تمتاز تقنية الواقع الافتراضي بقدرتها على نقل الطلاب إلى بيئات مختلفة بشكل زمني، مما يوفر التنقل المكاني والزماني ويسهم في التعلم خلال الأزمات مثل جائحة كوفيد-19.
وبناءً على النتائج، يؤكد البحث فاعلية دمج تقنية الواقع الافتراضي في العملية التعليمية العمرانية لتعزيز القدرات الإبداعية للطلاب. وبالنظر إلى النتائج الإيجابية للتجربة، يمكن استخدام تقنية الواقع الافتراضي كأداة تعليمية مبتكرة في التصميم العمراني، مما يسهم في تحسين جودة العمل التصميمي وتعزيز التفاعل والتعلم لدى الطلاب. |