إن التطور الذي يشهده العالم في الوقت الحالي في شتى المجالات جاء بدوره على مستوى الأداء في الرياضات المختلفة من خلال ابتكار الأجهزة والأدوات الحديثة والمتطورة والتي تساعد في عمليات التدريب والقياس ومتابعة مستوى الرياضي.
كما أن رياضة العاب القوى من الرياضات التي تترجم وتعكس بأسلوب موضوعي مدى تقدم الرياضة باعتبارها تتميز بموضوعية تقييم الإنجاز البشرى في صورة مستويات رقمية من أزمنة في مسابقات الجري والمشي ومسافات في مسابقات الوثب والرمي ونقاط في المسابقات المركبة (1:6)
وتتميز مسابقات الميدان والمضمار بارتباطها بنظريات وعلوم أخرى تعتمد عليها في تكوين المعارف والمعلومات المختلفة، لذا تعد مسابقات الميدان والمضمار محصلة ذلك المزيج المترابط من النظريات والمعلومات المختلفة. فأهم أسباب ارتباط مسابقات الميدان والمضمار بالعلوم الأخرى ترجع إلى أن هذا العلم يهدف إلى الارتقاء بتطوير الأداء الفني للرياضي بعدة عوامل بعضها يرتبط بالعوامل الفسيولوجية والمورفولوجية وبعضها يرتبط بالعوامل الميكانيكية لتحسين مستوى اللاعبين وبالأخص المسابقات التي تحتاج إلى تكنيك مهاري عالي مثل مسابقة 100 متر عدولذا نحتاج إلى تحليل مستوى الأداء الرياضي لها لمحاولة الارتقاء بها. (87:7)
ويذكر عبد العزيز النمر، ناريمان الخطيب (2007م) أن الأداء في كل الأنشطة الرياضية يعتمد على كيفية تحرك الجسم، فالعضلات هي التى تتحكم في حركة الجسم بالانقباض والانبساط لجذب الأطراف من موضع لآخر وكلما كانت العضلات قوية كلما كانت هذه الانقباضات أكثر فعالية وبالتالي كانت الحركة أفضل. (53:12)
كما إن العناصر الأساسية في العدو بشكلة العام متعددة وكثيرة ومترابطة ومتناغمة فيما بينها لذا فهي عندما تتكامل في الترابط سوف تعطي صفة الخصوصية في عدو المسافات القصيرة وتحقق أفضل الإنجازات اذا ما حصل ترابط في هذه المكونات مثل التكنيك والصفات البدنية مثل (القوة ،السرعة ، التحمل الخاص ، المرونة ، والرشاقة ) بشكل علمي دقيق فأنها سوف تعطي كل ما هو إيجابي في حسم السباقات حيث أن المسافات القصيرة تعتمد أساساَ على عناصر اللياقة البدنية الأساسية مع بعضها لتحقيق المتطلبات الخاصة بالمسابقة لتحقيق الإنجاز. (11: 24)
|