- مقدمة البحث:
- مشكلة البحث:-
الأنشطة الرياضية كثيرة ومتعددة منها الفردية والجماعية وكرة اليد من الأنشطة الجماعية التي تحتل مكانة بارزة بين الرياضات المختلفة ، وهي تشتمل علي ا،واع متعددة من المهارات التي تدرس فى جميع كليات التربية الرياضية كمقرر أساسي يستدعي خضوعها إلي الأساليب التعليمية والتربوية التي أقرها علماء التربية.
وتعتبر كرة اليد من الألعاب الجماعية التي تستخدم أسلوب المنافسة لتحقيق الفوز وقد لاحظ الباحث من خلال تدريس كرة اليد بكلية التربية الرياضية للبنين أن التعليم يعتمد علي الطريق التقليدية التي تعتمد علي الشرح والنموذج حيث يتم تجميع عدد من المتعلمين يعلمهم عن طريق أداء النموذج حيث يقوم المعلم بتحليل مكونات اللعبة وتعليم المهارات الأساسية من خلال تجزئة المواقف التعليمية التي تعتمد علي التنمية الفردية حتي الوصول إلي الأداء السليم وهذا يعني أن يتم التدريب بالتكرار علي المهارة أي أن المهارة تعلم بطريقة بعيدة عن موقعها الحقيقي فى النشاط الممارس وهو مواقف اللعب الذي تشمله لعبة كرة اليد ، فهذه الطريق لا تحقق الهدف بصورة إيجابية من وراء تدريس هذه اللعبة من حيث إتقان المبتدئين للمهارات الأساسية واستخدامها فى مواقف اللعب الحقيقة بجانب معرفة وإلمام المتعلمين بقوانين اللعبة.
ويري الباحث أن استخدام أسلوب المنافسة قد يتيح للمتعلمين فرصة للتقليد والأداء بما تتطلبه المنافسة بدلاً من تعلم المهارات بصورة تقليدية يستطيع المتعلم فيها تطبيق المهارات وقوانينها بصورتها المطلوبة أثناء المنافسة ويعني ذلك إلي التعلم بأسلوب المنافسة يقوم فيه المعلم بإعطاء النواحي القانونية والنواحي الفنية ويتم تثبيت الأداء أثناء التطبيق التنفسي مما يجعل فرصة ربط النواحي النظرية بالعملية متاح.
ويؤكد محمد حسن علاوي (1992م) أن التنافس الرياضي إذا ما أحسن إستغلاله وتم فى حدود الأساس والقواعد التربوية فإنه يصبح من أهم القوي التي تدفع الأفراد إلي ممارسة النشاط الرياضي وتحفزهم نحو الوصول لأعلي المستويات ، إذ أنه يسهم فى تنمية وتطوير مهارات وقدرات الفرد ويعوده علي التوقيت السليم وسرعة الاستجابة مع الاقتصاد فى الجهد المبذول إلي أقصي ما يمكن.(43 : 112)
وتكمن أهمية هذا البحث فى أنه محاولة لإستخدام أسلوب جديد فى تعليم المهارات الحركية وما يرتبط بها من معارف ومفاهيم فى مجال كرة اليد للمبتدئين إلي جانب أنه محاولة لإشراك المتعلمين بصورة فعالة فى العملية التعليمية ومن خلال المنافسة يحقق المتعلم حصائل تعلم مباشرة.
ويؤكد محمد توفيق الوليلي (1995م) أن المهارات الحركية الأساسية هي العمود الفقري بالنسبة للعملية التدريبية وخاصة مرحلة الناشئين والشباب حيث يصعب إصلاح الأخطاء فيما بعد .(41 : 28)
والمهارة الأساسية تعتبر من أهم أركان العملية التدريبية وأكثر حساسية فهي عادة تأخذ الوقت الأطول علي مدي فترة التدريب.(55 : 85)
ويجب أن يلم اللاعبون بالمهارات الأساسية اللازمة وبدون إتقان هذه المهارات فإن كلاً من المدرب واللاعبين يضيعا وقتهما دون استفادة.(54 : 14)
ومن خلال خبرة الباحث فى مجال تدريس كرة اليد بكلية التربية الرياضية للبنين –جامعة بنها لاحظ الباحث أن الطلاب لديهم صعوبة فى تعلم إدراك المراحل المختلفة للأداء المهارات الأساسية فى كرة اليد.
ومن هذا المنطلق رأي الباحث أن يستخدم الأسلوب التنافسي فى تعليم المهارات الأساسية لكرة اليد للوقوف علي مدي فاعلية هذا الأسلوب فى تقدم المستوي المهاري.
وهذا البحث يعتبر محاولة من الباحث لمعرفة (تأثير استخدام الأسلوب التنفسي علي تعلم بعض المهارات الأساسية فى كرة اليد).
|