إن رياضة المصارعة رياضة فردية تتطلب الكثير من الجهد والكد للوصول لأفضل المستويات من خلال التدريب والإلمام بالأسس الهامة للعلوم المرتبطة بالعملية التدريبية.
ولما كان الإيقاع الحيوي له دور فعال على تقبل اللاعبين لنوعية التدريب وكذلك الاستجابات المتوقعة منهم تبعاً لمبدأ الفروق الفردية فى التدريب وكذلك توقيتات المنافسة والبطولة لذلك يجب الاهتمام بتدريب اللاعبين بدنياً ومهارياً فى الأوقات الحيوية التي تتناسب معهم مما يؤهلهم من الحصول على أكبر قدر من الاستفادة من هذا التدريب .
مشكلة البحث :
التدريب الرياضي من وجهة النظر البيولوجية ما هو إلا وضع الأجهزة الحيوية تحت تأثير أحمال بدنية تؤدي إلي حدوث تغيرات فسيولوجية تنتج عنها زيادة كفاءة أجهزة الجسم وقدرته على التكيف ومواجهة المتطلبات الفسيولوجية والبنائية تبعاً لطبيعة نوع النشاط الرياضية .
ومن خلال إطلاع الباحث على تعديلات القانون الدولي 2004 والذي أولي عناية كبيرة بمهارة الرمية الخلفية بالمواجهة (السنتير الأمامي) حيث يتم إنهاء الجولة لصالح اللاعب المهاجم بغض النظر عن نتيجتها ويحصل الفائز على خمس نقاط فنية .
من هنا تكمن مشكلة البحث أن الباحث قد لاحظ أن هناك بعض اللاعبين الذين تم تدريبهم على أعلي مستوي بدني مهاري إلا أن ذلك لم يمنع مفاجأة المدربين فى اصعب وأهم مراحل المنافسة من الهبوط والانخفاض أو الارتفاع الكبير فى مستوي الأداء الرياضي للاعبين مما يدل على تذبذب المستوي ولما كان الإيقاع الحيوي يعتبر أحد أهم المتغيرات البيولوجية التي تؤثر فى العملية التدريبية وتحقيق أفضل فائدة منها وكذلك مستوي أداء اللاعبين فى المنافسة لذلك فإن الباحث قام بوضع برنامج تدريبي وفقاً للأنماط الحيوية لمعرفة تأثيرها على الأداء لتحسين سرعة الأداء الحركي لمهارة الرمية الخلفية بالمواجهة (السنتير الأمامي) باستخدام تدريبات نوعية بالأثقال والكرات الطبية
|