تحتل مشكلة إعداد المعلم إعداداً متكاملاً مركز الصدارة فى قائمة المشكلات التي تواجه العملية التعليمية فى بلادنا ، بل تعد هذه المشكلة المفتاح الرئيس لحل الكثير من المشكلات التربوية.
لذلك فإن نجاح معلم التربية الرياضية فى القيام بالأدوات الهامة المطلوبة يتوقف علي إعداده قبل التخرج إعداداً مهنياً سليماً من خلال المقررات التربوية والنفسية والتخصصية وحتي يقوم المعلم بدوره فى العملية التعليمية فإنه لابد أن يمتلك عدداً من الكفاءات التعليمية التي يستطيع توظيفها فى مواقف تعليمية مختلفة ولن يتم هذا إلا من خلال التدريب الميداني.
فالتدريب الميداني للطالب المعلم داخل المؤسسات التربوية والتعليمية يعد أحد أهم المقررات الدراسية فى برامج الإعداد المهني لمعلمي المستقبل بكليات التربية الرياضية وذلك لأنها بمثابة التتويج النهائي لكافة الجهود الأكاديمية والنظرية والتطبيقية التي يتلقاها الطالب المعلم إبان دراسته فى سبيل تأهله وتخرجه كمعلم تربية رياضية.
- مشكلة البحث:
تُعد فترة المشاهدة من أهم الفترات التي تمر بحياة الطالب المعلم وذلك قبل خروجه إلى التدريب الميداني ، فهي مرحلة خاصة بعملية الإعداد النفسي والتهيئة للتربية الميدانية .
ويطلق عليها البعض مرحلة الملاحظة ، وهي المرحلة التي تسبق التدريب الميداني مباشرةً ، وترجع أهمية هذه المرحلة إلى ملاحظة أو مشاهدة الطالب المعلم لعملية التدريس وما تتضمنه من خطوات منظمة ومهارات وأنشطة واستخدام وسائل وأساليب تقويم ، وملاحظة البيئة المدرسية ككل متمثلة في عمل مدير المدرسة ، ومعلمي المدرسة ، وتلاميذ المدرسة والجو العام في البيئة المدرسية.
لذلك فقد لاحظ الباحث من خلال عمله بقسم طرق التدريس والتدريب والتربية العملية أن هناك قصوراً وضعفاً في أداء طلاب التربية العملية بالمدارس، وذلك من خلال إشرافه على العديد من المدارس وطلاب التدريب الميداني ، ومن خلال درجات التقييم الخاصة بهم مما يدفعهم إلى إتباع الأسلوب الفوضوي في التدريس ، ويعزي الباحث هذا القصور وضعف مستوى الأداء على ضعف الكفايات التدريسية للطالب المعلم . مما استرعى اهتمام الباحث للقيام بهذه الدراسة.
-أهداف البحث:
- يتحدد هدف البحث في التعرف على تأثير فترة المشاهدة على مستوى الكفايات التدريسية للطالب المعلم .
1/4 فروض البحث:
- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة لصالح القياس البعدي فى رفع مستوي الكفايات التدريسية.
- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لصالح القياس البعدي فى رفع مستوي الكفايات التدريسية.
- توجد فروق دالة إحصائياً بين القياسين البعديين للمجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح القياس البعدي للمجموعة التجريبية فى رفع مستوي الكفايات التدريسية.
- إجراءات البحث:
- منهج البحث:
إستخدم الباحث المنهج التجريبي حيث أنه المنهج المناسب لطبيعة هذا البحث.
- عينة البحث:
أختيرت العينة بالطريقة العشوائية وإشتملت علي (60) طالب من طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية ببنها ، وقسمت إلي مجموعتين إحداهما تجريبية وقوامها (30) طالب ، والأخري ضابطة وقوامها (30) طالب.
- أدوات ووسائل جمع البيانات:
* قائمة الملاحظة للصفات والمهارات التدريسية لدي مدرس التربية الرياضية.
* اختبار معرفي.
* اختبار الذكاء العالي.
-الدراسة الإستطلاعية
قام الباحث بإجراء عدد من الدراسات الاستطلاعية فى الفترة من إلي وذلك لحساب المعاملات العلمية للإختبار قيد البحث.
- الدراسة الأساسية
نفذت الدراسة الأساسية فى الفترة من إلي ووزعت علي (28) وحدة تعليمية ، وقم تم تنفيذها بواقع وحدتين تعليميتين فى كل أسبوع بواقع (50ق) للوحدة التعليمية.
- المعالجات الإحصائية:
تم معالجة البيانات بإستخدام الأساليب الإحصائية التالية:
- المتوسط -الإنحراف المعياري.
- الوسيط - النسبة المئوية
- الانحراف المعياري - اختبار "ت" للفروق
- معامل الارتباط
- الاستخلاصات التوصيات
الاستخلاصات:
فى ضوء فروض البحث ونتائجه توصل الباحث إلي الاستخلاصات التالية:
فعالية برنامج المشاهدة فى تدريس التدريب الميداني للطالب المعلم.
الطرق التقليدية (المتبعة) فى تدريب التربية العملية ساهمت بطريقة مقبولة فى مستوي أداء طلاب المجموعة الضابطة.
- التوصيات
تصميم برامج ودورات صقل للطالب المعلم قبل التخرج وبعد التخرج .
إعادة النظر فى المقررات الدارسية بإضافة بعض المواد التي تعمل علي تنمية الكفايات التدريسية للطلاب.
الاستفادة من الاختبار المعرفي قيد البحث فى تقويم الطالب المعلم للتعرف علي كفايات التدريسية.
|
