هدفت الدراسة إلي التعرف على أكثر أساليب ومشكلات التعرف على الطلاب الموهوبون من الصم/ضعاف السمع في معاهد وبرامج التربية الخاصة ، وهل تختلف تلك الأساليب والمشكلات باختلاف متغير خبرة المعلم، والفئة التي يقوم بالتدريس لها.وكذلك التعرف على أكثر أساليب رعاية الطلاب الموهوبون من الصم/ضعاف السمع في معاهد وبرامج التربية الخاصة ، وهل تختلف تلك الأساليب باختلاف متغير خبرة المعلم ، والفئة التي يقوم بالتدريس لها.وأخيراً تقديم تصور مقترح للتعرف على الطلاب الموهوبون من الصم/ضعاف السمع ورعايتهم في معاهد وبرامج التربية الخاصة.
و تكونت عينة الدراسة في صورتها النهائية من (142) معلم من المؤهلين في مجال تعليم الصم/ضعاف السمع في معاهد وبرامج التربية الخاصة.طبق عليهم قائمة أساليب التعرف على الموهوبين من الصم/ضعاف السمع ورعايتهم و التي تتكون من (62) عبارة موزعة على محوران ، المحور الأول:أساليب ومشكلات التعرف على الموهوبين من الصم/ضعاف السمع، ويتكون من بعدان هما أساليب التعرف ويتضمن (15) عبارة ، ومشكلات التعرف ويتضمن (13) عبارة ، أما المحور الثاني : أساليب رعاية الموهوبين من الصم/ضعاف السمع ، ويتكون من ثلاثة أبعاد بيانهم كما يلي:بيئة مدرسية فعالة /إيجابية ويتضمن (9) عبارات ،وبيئة صفية فعالة /إيجابية ويتضمن (13) عبارة ، ومناهج دراسية ويتضمن (12) عبارة.و اعتمادا على المنهج الوصفي المقارن ، توصلت الدراسة الى العديد من النتائج أهمها مايلى:
1- أن الأساليب التي يستخدمها المعلمين في التعرف على الموهوبين من طلابهم الصم/ ضعاف السمع هي أساليب يغلب عليها ملاحظة المعلم لمستوى أداء طلابه في الفصل ، ومقارنة مستوى أداء الطالب بزملائه من ذوي الإعاقة.
2- أن أكثر مشكلة تواجه المعلمين في عملية التعرف هي استخدام اللغة في الشرح والتفسير وتبادل المعلومات مما يجعل الكثير من المعلمين أو المحيطين بالأصم على سبيل المثال غير قادرين على فهمهم أو التواصل مع الصم .
3- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المعلمين في مشكلات التعرف على الموهوبين من الصم / ضعاف السمع حسب متغير خبرة المعلم.
4- أن المعلمين الذين يدرسون للطلاب الصم في معاهد الأمل أكثر قدرة على التعرف على طلابهم الموهوبين الصم بالمقارنة بالمعلمين الذين يدرسون للطلاب في برامج التربية الخاصة.
5- أن أكثر أساليب رعاية الموهوبين من الصم/ ضعاف السمع من وجه نظر المعلمين هي البيئة الصفية ، ثم بعد ذلك البيئة المدرسية، وأخيراً المناهج.
6- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المعلمين في أساليب رعاية الموهوبين الصم / ضعاف السمع حسب متغير الخبرة ، وذلك لصالح المعلمين من ذوي مستوى الخبرة أقل من (5) سنوات في الأبعاد ذات العلاقة بالبيئة المدرسية والبيئة الصفية والمناهج وكذلك الدرجة الكلية .
7- لرعاية موهبة الطلاب الصم وضعاف السمع لابد من اكتشاف هذه الموهبة في مرحلة مبكرة من النمو.وذلك وفق تصور مقترح يتضمن ثلاثة محاور تعد بمثابة مسئولية فريق العمل متعدد التخصصات قوامها التناغم لتصميم تدخل يتلاءم مع احتياجات الطالب ويلبى مجالي القوة والضعف معاً.
|