Prof. Aly Moustafa Kamel Marghani :: Publications:

تأثير الخصائص المورفولوجية للقنوات الفرعية لجانبى مجرى نهر النيل على استخداماتها بين قنا والصف *د. على مصطفى كامل مرغنى تعرف القنوات الفرعية بتلك القنوات الجانبية التى تكونت نتيجة للتغيرات الهيدرولوجية بمجرى نهر النيل بعد بناء السد العالى، وتطلق عليها وزارة الموارد المائية الأخوار Khors، وبصفة عامة تجرى المياه بتلك القنوات فى بعضها طوال العام والبعض الآخر فى فترات محدودة من السنة، وتتباين أعماقها بين 0.5 من المتر و7 أمتار، وتتميز تربتها بأنها تربة عضوية مشبعة بالمياه مما يساعد على نمو الحشائش والنباتات بها. هدف البحث : يهدف البحث إلى دراسة خصائص القنوات الفرعية لمجرى النيل، وحصر استخداماتها، ومعرفة مدى تأثير الخصائص المورفولوجية على الاستخدام من خلال تقييم كمياً مبنى على ما تم استخلاصه من الدراسات الحقلية، للوصول إلى أنسب استخدام لتلك القنوات فى المستقبل سواء بالتطوير أو الإغلاق. 1 - معيار الاختيار : وقد تم اختيار القنوات الفرعية بناء على الأسس التالية : 1- تنوع الاقتران بنهر النيل من أكثر من جهة، مع اختلاف زاوية الاقتران. 2- توفر خرائط هيدروطبوغرافية وصور فضائية وخرائط طبوغرافية قديمة وحديثه. 3- سهولة الوصول إلى القنوات الفرعية والتجول بمنطقتها واجراء الدراسة الحقلية، وأخذ العينات منها. 4- أن تكون القنوات الفرعية موزعة على منطقة الدراسة، وممثلة للقنوات الدائمة والموسمية. 5- أن تمثل النماذج قنوات دائمة وقنوات موسمية. 6- تعدد استخدامات القنوات الفرعية وتنوعها. نتائج البحث : تكمن أهمية القنوات الفرعية لمجرى النيل طبقاً لما أوضحته الدراسة الحقلية لنماذج من هذه القنوات، وما تم جمعه من بيانات، وتحليل المرئيات الفضائية وما تم إخضاعه للقياس من خلال مصفوفة الأهمية النسبية لاستخدام القنوات فى الآتى : 1- أن بعض القنوات الفرعية لمجرى النيل تتسبب فى تشتت التدفقات بالمجرى الرئيسى، وينتج عن ذلك تغيرات هيدرولوكية فى التصرفات والأعماق وسرعة التيار. 2- تبين أن بعض القنوات الفرعية لمجرى نهر النيل تستوعب جزء من التصرف المار فى المجرى الرئيسى وأن هذا الاستيعاب يتوقف على منسوب ومساحة وشكل ومكان الاتصال القناة الفرعية بمجرى النيل الرئيسى. 3- لوحظ أثناء الدراسة الحقلية ومن النتائج أن القطاع الواقع بين بنى سويف والصف تسهم فيه القنوات الفرعية فى شحن الخزان الجوفى بالمياه فى مناطقها والمياه الأرضية أيضاً وذلك من خلال تحليل الخرائط الهيدروجيولوجية لتلك المناطق، وارتفاع منسوب الماء الأرضى فى بعض القرى القريبة من تلك القنوات وتأثيره على المنشآت والأراضى بها. 4- تبين من تحليل خرائط النماذج المجسمة للقنوات الفرعية بواسطة الحاسب الآلى والموضح نموذج لها وتطبيق المصفوفة وحساب مؤشر الأهمية النسبية لاستخدام القنوات الفرعية الحقائق التالية: أ – أن الفترة القصيرة والتى يستمر الاستخدام وتأثيره وتأثره بالخصائص الطبيعية لفترة أيام أو شهور تتمثل فى ثلاث قنوات جزيرة سعيد، وكفر جيرزا والعونة، أما فى باقى القنوات فإن الفترة المتوسطة هى السائدة. ب – أن مدى دوام الاستخدام طبقاً لعمق أقل من 2.5 متر ويمثل 60% من طول القناة، واتساع القناة أقل من 50 متر يتمثل فى 46% من جملة أطوال القنوات المختارة، أما مدى الاستخدام طبقاً لعمق يتراوح بين 2.5 متر إلى 4 أمتار واتساع القناة تتراوح بين 50 متر إلى 200 متر يمثل فى 34% من جملة أطوال القنوات المختارة. حـ- يأتى استخدام القنوات للصرف فى المرتبة الأولى يليه الرى ثم تربية الأسماك وصيدها. 5- تستخدم هذه القنوات فى تربية وصيد الأسماك، وذلك لانخفاض سرعة التيار بها وكثرة الغذاء الأساسى للأسماك بها وهو Fumon. 6- تبين من الدراسة الحقلية أن بعض القنوات الفرعية تستخدم فى الصرف كما توضح وهذا له تأثير سلبى على البيئة، كما أن بعضها يستخدم فى رى الحقول المجاورة بماكينات شفط بعض منها يترك تأثير سلبى على مورفولوجية القناة ذاتها. 7- لوحظ فى بعض القنوات عند انخفاض مستوى التصرفات بها عن 0.5% من التصرف المتوسط للمجرى، وجود مياه راكدة بهذه القنوات مما يؤدى إلى آثار سلبية بيئة فى المناخ المحيط بها. 8- تبين من الملاحظات الميدانية أن بعض القنوات الفرعية تتصل بمجرى النيل من طرفين، وأن بعضها يكثر به الحشائش وورد النيل، وأن ذلك له أثرين أحدهما إيجابى،وهو تنقية المياه المارة به ذاتياً وبيولوجياً، والآخر سلبى فى الإسهاب فى تجمع الرواسب فى بعض الأجزاء مما يؤدى إلى ركود المياه وانتشار الأمراض بتلك المناطق. 9- سجل أثناء الدراسة الميدانية قيام الأهالى فى بعض القرى القريبة من القنوات الفرعية مثل قرية الأكراد، ومنقبا، ونزلة جودة، وقرية زهرة، ومنشأة الشركة، وكفر رفاعى إلى بناء منشآت على المجرى واستخدامات تؤدى إلى تغيرات فى مورفولوجية المجرى الرئيسى والفرعى، حيث تنشأ عن ذلك حفر انجراف فى المجرى الرئيسى مما يؤدى إلى انهيار التكسيات وحدوث نحت فى جوانب المجرى.