لا ابالغ اذا قمت بتشبيه المباني والمنشآت بالانسان عند تكوينه. فالمبنى عند انشائه يعتبر مثل الجنين ويوم اكتمال انشائه هو يوم مولده. فاذا اكتمل بناء المبنى على اسس ومعايير غير سليمة فانه يكون عاجزاً عن آداء المهمة المنشأ من أجلها ويصبح معرضاَ للتصدع والانهيار عند تعرضه لأي مؤثرات خارجية. وهذا يشبه المولود المعوق والضعيف. فالمهندس يعتبر الأب والأم والطبيب المتابع والمعالج للمباني والمنشآت. فالمهندس يقوم بأعمال التصميم ومتابعة التنفيذ ومراقبة جودة المواد المستخدمة في الانشاء والاشراف على جميع الأعمال حتى يكتمل البناء. وكذلك يقوم المهندس باكتشاف أخطاء التصميم والتنفيذ. كما ان المهندس يقوم بأعمال الاصلاح والترميم واعادة تأهيل المنشآت التي ظهرت بها عيوب هندسية انشائية أو تصدعات أو انهيارات . بالاضافة الى ذلك فان المهندس يقرر ازالة المنشأ اذا أصبح خطراَ على أرواح وممتلكات الناس والمستخدمين له أو اذا لم تؤد أعمال الترميم والاصلاح الى اعادته وتأهيله للعمل من جديد |