يدرس هذا البحث الفعل الأجوف في اللغتين العربية والعبرية ، ولن تعتمد هذه الدراسة فقط علي مناهج القدماء في دراسة الفعل الأجوف ، ولكنها تعتمد كذلك علي مناهج المحدثين من خلال تطبيق القوانين الصوتية وتشمل " المماثلة ،المغايرة ، الحذف ، القلب المكاني ، والإدغام "
لقد عالج النحاة القدامى مسألة الفعل الأجوف في ضوء مبدأ عام لديهم وهو "الإعلال" ، والإعلال هو تغيير يطرأ علي أحد أحرف العلة الثلاثة (و- ا- ي) وما يلحق بها وهي الهمزة ، بحيث يؤدي هذا التغيير إلي حذف الحرف أو تسكينه أو قلبه حرفا آخر مع جريانه علي قواعد ثابتة "
وقد رفض اللغويون المحدثون فكرة القياس، لأنها لا تتناسب مع القوانين الصوتية التي تفسر هذه الأفعال الشاذة ، ولذا ستعالج الباحثة هذه الظاهرة في ضوء محورين أساسين :
المحور الأول :
دراسة الإعلال والإبدال في ضوء القوانين الصوتية .
المحور الثاني :
في ضوء المقارنة باللغة العبرية لمعرفة أوجه الاتفاق والاختلاف أو الصورة القديمة والصورة المتطورة .
ومن ثم ستقوم الباحثة بتصميم قواعد مورفوفونيمية مشتركة بين اللغتين العربية والعبرية ، تعالج اشتقاق الفعل الأجوف في الأوزان المجردة والمزيدة ، وتصريفه في الماضي والمضارع ، واشتقاقاته المختلفة مثل المصادر،واسم الفاعل ، واسم المفعول ، وذلك بهدف مقارنة هذه القواعد بقواعد الإعلال والإبدال عند النحاة .
وسوف يتناول هذا البحث أيضا صياغة الفعل الأجوف هل هو ثنائي أو ثلاثي الأصل ؟
فقد ثار الخلاف بين اللغويين حول أصل الجذور في اللغة العربية والسامية ، وخاصة جذور الأفعال المعتلة أهي ثنائية البنية أو ثلاثية ؟
خطة البحث :
سأقوم بتقسيم هذا البحث إلي مقدمةٍ ،وتمهيدٍ ، وأربعة فصول ، وخاتمة ، وقد اشتمل كل فصل علي عدة مباحث ، علي النحو التالي :
المقدمة : وتحدثتُ فيه عن سبب اختيار الموضوع ، والمنهج المتبع في هذه الدراسة ، والدراسات السابقة .
التمهيد : وتحدثتُ فيه عن الفعل الأجوف بين الجذور الثنائية والثلاثية .
الفصل الأول : الأصوات ومخارجها بين العربية والعبرية،واشتمل علي ثلاثة مباحث :
المبحث الأول : المخرج والصفة لغة واصطلاحا.
المبحث الثاني : مخارج الصوامت والصوائت وصفاتها .
المبحث الثالث : من الظواهر الصوتية " المماثلة ، والمغايرة ، والحذف ، والإدغام "
الفصل الرابع : تصنيف المصادر من الفعل الأجوف في اللغتين العربية والعبرية .
الخاتمة: وتضمنت ما توصل إليه البحث من نتائج .
|