يهدف هذا البحث إلي دراسة الزَّمن في اللغتين العربية ، والعربية ، حيث إنَّ الزمن يعد مقولة نحوية تحدد وقت وقوع الحدث ، ويتكون الزَّمن في الدرس اللغوي الحديث من ثلاثة مكونات الصيغة الصرفية للفعل ، والوقت Time ، والناحية Aspect ، والموجهات : وتنقسم إلي الموجهات النحوية Modality : وتضم مجموعة الأدوات والنواسخ ومنها (قد ، والسين ، وسوف ، ولَمَّا، ولَمْ ، وكَانَ ، وكَادَ) . والموجهات التداولية Modyfying
ويقصد بــ (الزَّمان) وقت وقوع الحدث بالنسبة للحظة التكلم فإن كان الحدث وقع أثناء التكلم وصف بالزمن الحالي " المضارع " ، وإن كان الحدث وقع قبل التكلم وصف بـ "الزمن الماضي " ، وإن كان الحدث سيقع بعد التكلم وُصِفَ بـ " المستقبل " .
أما الناحية أو الجهة Aspect تعبر صيغة (فَعَلَ) عن تمام الحدث أو عدم تمامه ، فالتمام قد يكون قبل التَّكلم ، ويُقْصَد به أن الفعل تم حدوثه في الزَّمن الماضي ، وقد يُقْصَد به عدم تمام الحدث في الماضي ولذلك يُوصًف بعدم التَّمام ، ويُقْصَد بعدم التمام استمرار الحدث ويعني أنَّ الحدث يقع في الزَّمن الماضي أي قبل التكلم ويستمر حدوثه حتي الوقت المضارع أي حتي زمن التكلم ومن هنا يوصف بالاستمرار ، أمَّا صيغة ( يَفْعُلُ) يقصد بها حدوث الفعل أثناء التكلم وقد يتم الحدوث أي ينتهي الحدوث أثناء التكلم ، وقد يستمر حتي المستقبل ومن هنا يُوصف بالاستمرار .
أمَّا الموجهات Modality فهي تلك الطريقة التي يتوسل بها المتكلم للتعبير عن موقفه إزاء موقف معين ويكون ذلك باستخدم الأدوات النحوية التي تسهم في تحديد زمن الفعل مثال : (قد فَعَلَ) تفيد حدوث الفعل قرب التكلم مباشرة أو في الماضي القريب ، و(قَدْ يَفْعَلُ) تفيد حدوث الفعل في المستقبل القريب
وقد انتظم البحث في مقدمة وتمهيدٍ وبابين علي النحو التالي :
أما التمهيد فقد تناول الحديث عن:
الزمن الفلسفي والزمن اللغوي ، عوامل صحة بناء الجملة ، السياق
الباب الأول : البنية الشكلية لأبينة الفعل في العربية والعبرية
الفصل الأول : بناء ( فَعَلَ)
الفصل الثاني : بناء ( يَفْعُلُ)
الفصل الثالث : بناء (اِفْعَلْ)
الفصل الرابع : اسمي الفاعل والمفعول
الباب الثاني : الأدوات والموجهات ودورها في تحديد الدلالة الزمنية
الفصل الأول : الأدوات
الفصل الثاني : النواسخ
الخاتمة : وتضمنت أبرز ما توصلت إليه الباحثة من نتائج
|