You are in:Home/Publications/Résumé de thèse

Ass. Lect. Amal Ragab Baiumy Rashed :: Publications:

Title:
Résumé de thèse
Authors: Not Available
Year: 2015
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Amal Ragab Baiumy Rashed _amal.docx
Supplementary materials Not Available
Abstract:

يعتبر الوباء من أخطر الكوارث التي عانى منها الجنس البشري على مر العصور؛ وذلك لأنه يشكل تهديداً حقيقاً لكل إنسان ويخل بالتوازن الاجتماعي والاقتصادي، وكذلك الأخلاقي بالمدينة التي ينتشر بها. فالحروب والمجاعات والزلازل والبراكين كلها كوارث مخيفة ولكنها في الحقيقة لا تترك نفس الأثر الذي يتركه الوباء إذ أنه لا يؤثر فقط على عدد السكان ولكن يؤثر في عقل الإنسان وبذلك فهو يشكل اختلالا أو اضطرابات مطلقاً للمجتمع الذي يترك فيه بصماته في جميع مجالات الحياة. الطاعون أو الكوليرا هو أحد الأوبئة المميتة التي تُخلي المدن من سكانها وتُلقي بالخوف والرعب في المجتمعات وتمنع التواصل بين البشر، وكذلك التواصل مع المجتمعات المحيطة، وبالتالي تُحطم جميع العلاقات البشرية. وبالرغم من ذلك فإن الأوبئة لها القدرة على اكتشاف أصالة الإنسان وفطرته النقية من خلال موافقة أثناء ذلك الوباء الذي لا يعيقه شيء، ولها القدرة أيضاً على إجبار الإنسان على التفكير بعمق وأن يكون ثاقب الرؤية حتي يستطيع الخلاص. ترتكز دراستنا على ثلاثة أعمال، تناولت فكرة الوباء: الطاعون لألبير كامو، اليوم السادس لأندريه شديد وأوديب ملكاً لسوفوكليس. ولقد تم اختيار هؤلاء الكُتَّاب لأن أعمالهم تتميز بالبحث المستمر عن الوضع البشري وخاصة العلاقات التي تربط الإنسان بالعالم، وتقدم أيضاً الإنسان الذي يواجه الموت، ولأن أبطالهم يجاهدون دائماً، كُلٌ على طريقته، ليقاوموا الوباء الذي يهدد البشرية. ففي الفصل الأول ألقينا الضوء على ظهور الوباء عبر التاريخ والأدب وخاصة وبائي الطاعون والكوليرا الذين يعبثون فساداً في بالبشرية منذ القِدَم وحتي يومنا هذا كما كان معيناً لا ينضب لعديد من الكُتَّاب، المؤرخين والروائيين والمخرجين السينمائيين وغيرهم. وفي الفصل الثاني حاولنا من خلال الأعمال الأدبية المختارة أن نوضح نمط الحياة اليومية والاجتماعية قبل انتشار المرض: العادات والتقاليد والسلوكيات والعيوب والمساوئ.....إلخ. وقد أوضحنا أيضاً شكل تلك الحياة بعد انتشار الوباء وخاصة الأثار السلبية التي يتركها على المجتمع: كالقحط الذي يعم البلاد وانتشار البطالة وتدمير السياحة وتوقف التجارة.... إلخ. والفصل الثالث خصصناه للتضامن البشري الذي نُبرز من خلاله سلوك الإنسان وتصرفاته أمام تلك الأفة التي تقضي على الأخضر واليابس. وتناولنا أيضاً قدرتها على اكتشاف حقيقة الإنسان، فهناك نمط المكافح الذي يتعاون بإرادته مع ذويه لمكافحة الوباء وإنقاذ البلاد ولكن هناك أيضاً نمط الانتهازي الذي لا تهمه سوى مصلحته الشخصية والاستفادة المادية. أما في الفصل الأخير فقد تتبعنا فيه المشاعر والأحاسيس التي تظهر أثناء الوباء مثل الحب، والأمل والشعور باليأس والإحباط مُبرزين الصعوبات التي تواجه البشر عند محاولة التواصل. كما حاولنا في هذا الفصل تفسير الغرض من الدراسة ورأينا أنه يكمن في اكتشاف عالم الوباء بوصفه ظاهرة قديمة ما زالت تُلقي بظلالها على عالمنا المعاصر وتعوق تطوره الاجتماعي والاقتصادي مُخلِفَة آثاراً لا تُمحى في ذاكرة الجنس البشري كله.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus