ان مصادر تراجم الأشخاص على الإنترنت ظاهرة جديرة بالدراسة فهى تمثل قطاعًا ضخمًا وهامًا كما انها من أكثر الفئات المرجعية انتشارًا فيما يتعلق بالمراجع العربية المتاحة على شبكة الإنترنت، لذا تهدف هذه الدراسة إلى رصد وتحليل مصادر التراجم على الإنترنت من أجل التعرف على أوجه القوة وأوجه القصور المرتبطة بها. وقد تناولت الدراسة بشقيها النظرى والعملى ستة فصول، كالتالى:
اولا: الشـــق النظــــري
الفصل الأول: ركز على التعريف بمصادر التراجم على الإنترنت وسرد مدى أهميتها، وتوضيح مميزاتها وعيوبها مع سرد التقسيمات السابقة الخاصة بمصادر التراجم التقليدية، في محاولة للخروج بتقسيم مقترح يخص مصادر التراجم على الإنترنت يشمل جميع موضوعات المعرفة البشرية ويشمل جميع العصور.
ثانيا: الجانب التطبيقى
الفصل الثانى: تناول المسئولية الفكرية والمادية لمصادر التراجم على الإنترنت إلى جانب دراسة اغراض مصادر التراجم المختلفة، والتعرف على أنواع جمهور المستفيدين منها.
الفصل الثالث: ركز على التغطيات المختلفة داخل مصادر التراجم المتاحة على الإنترنت وهى التغطيات الموضوعية والمكانية والزمنية والكمية واللغوية والنوعية.
الفصل الرابع: استعرض مستويات وطرق التنظيم المتبعة في مصادر التراجم من التنظيم الهجائي والطبقي والزمني والمكاني.
الفصل الخامس: يستعرض هذا الفصل العناصر الواجب توافرها في محتوى مصادر التراجم على الإنترنت كي تتحقق جودة المصدر، وتمثلت هذه العناصر في العمق والتوازن، والحداثة، والثبات الاستمرارية، والدقة والوضوح، والحياد والموضوعية، وطرق الحصول على المعلومات والتوثيق، والعلاقات.
الفصل السادس: يركز هذا الفصل على مدى قابلية استخدام مصادر التراجم على الإنترنت من خلال ما يتوافر بها من قدرات استرجاعية من برامج وأساليب بحث، مع توضيح وسائل الدعم للمستفيدين والتعرف على مواصفات تصميم هذه المصادر، كما تناول هذا الفصل الشكل المادي لمصادر التراجم وأشكال النشأة وأخيرًا تناول تكلفة مصادر التراجم على الإنترنت.
وتمت دراسة الجانب العملى من خلال قائمة مراجعة مكونة من عناصر التقييم الفردى للمراجع مضافا اليها عناصر التقييم الخاصة بالمصادر المتاحة على الانترنت عبارة عن 9 محاور رئيسية متفرع منها 35 عنصر تم تمثيلهم فى 116 سؤال تمثلت هذه المحاور فى (المسئولية، والتغطية، والتنظيم، والمحتوى، والقدرات الاسترجاعية، ودعم المستفيد، وواجهة المستخدم وتصميمها، والجوانب الشكلية والمادية، والتكلفة).
خرجت هذه الدراسة بمجموعة من النتائج أهمها إمكانية وضع تقسيما شاملا لمصادر التراجم سواء الورقية او الإلكترونية يستوعب جميع التخصصات سواء في عصور مختلفة أو في عصر محدد، كما كشفت عن كثرة مصادر التراجم في مجالات الديانات والآداب بنسبة 55%، 20% على التوالي من إجمالي مصادر التراجم على الإنترنت، في حين ندرة مصادر التراجم في مجالات العلوم الاجتماعية واللغات والعلوم التطبيقية والتاريخ والجغرافيا، بينما تنعدم مصادر التراجم في مجالات الفلسفة وعلم النفس والعلوم البحتة والفنون.
|