You are in:Home/Publications/محاضـرات النظرية الاجتماعية المعاصرة

Dr. Ashraf Farag Ahmed :: Publications:

Title:
محاضـرات النظرية الاجتماعية المعاصرة
Authors: أشرف فرج أحمد
Year: 2011
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Ashraf Farag Ahmed_Microsoft Word - New Microsoft Word Document.pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

تعد الكتابة في موضوع النظرية العلمية، الخاصة بأي فرع علمي- طبيعي كان أو إنساني- مهمة شاقة بكل ما تعنيه الكلمة. فالنظرية هي العلم عند كثير من العلماء، هي التي تحدد موضوعه، وأهدافه، وطبيعة ظواهره، وتبتكر المفاهيم والقضايا التي ينطوي عليها العلم – أيا ما كان أو كانت طبيعته- وتطرح الإشكاليات التي يتعين عليه ان يتصدي لها، كما تطرح- في ذات الوقت- ما تظنه حلولاً كتلك الإشكاليات. وبطبيعة الحال تختلف الكتابة في النظرية العلمية لاي علم انتماءه الي نمط بعينة من أشهر وأهم نمطين وأعني بهما العلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية. فالعلوم الطبيعية –كما قد يعرف بعض طلابنا- تمتلك دوما- ومنذ زمن طويل- درجة عالية من الثبات والتفرد، فلكل علم طبيعي- في أغلب الأحوال- نظرية واحدة فحسب، تحصل علي إجماع المشتغلين بهذا العلم، وتمثل – عادة وفي جل العلوم الطبيعية- أحدث ما انتحه هذا العلم، وتضيف دائماً – عادة وفي جل العلوم الطبيعية ايضاً- الي تراث نظري سابق، تمتع بدوره باتفاق وإجماع بين غالبية المشتغلين بهذا العمل . بينما يختلف الحال تماماً في جانب العلوم الإنسانية التي تشهد فروعها كافة تعدداً نظرياً لافتاً، وتباين – لا حدود له- في قناعات المشتغلين في أي فرع من العلوم الإنسانية بالنظريات المختلفة وهاهو قطب من أقطاب علم الاجتماع، يقول – منذ زمن بعيد" هناك في العلوم الطبيعية كالفيزياء أو الكيمياء- بوجه عام – نظرية واحدة فقط علي مستوي عالمي من التجريد، أو مجموعة من النظريات المرتبطة التي يكمل بعضها بعضاً، ولكن هذه العلوم قد وصلت الي هذه المرحلة من النضج بعد أن مرت بمرحلة النظريات المتصارعة التي قد تتمثل في نظريتين أو أكثر تتعايش معاً، ومازال الحال كذلك في علم الاجتماع، حيث لا يوجد أطار من القضايا المتسقة أو المتجانسة أو المعروفة، ولا توجد تعميمات متفق عليها بوصفها اشتقاقات منطقية لمبادئ محددة، بل أن علم الاجتماع قد تميز في خموة بظهور مجموعة كبيرة وغير عادية من النظريات المتصارعة". ( ) وقد كتب عالم الاجتماع الأمريكي "روبرت ميرتون" للتأكيد علي فكرة اختلاف علماء الاجتماع حول الأطر النظرية المتعددة والمتباينة التي تجعل بها حقلهم المعرفي قائلاً "يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية خمسة آلاف عالم اجتماع، ولكل منهم علم الاجتماع الخاص به.( ) وفي زمن أقرب عبر "عاطف غيث" عن الموقف النظري في علم الاجتماع بقوله "تعددت المواقف النظرية في علم الاجتماع الحديث حتي أصبحت معالجة موضوعاته من خلال موقف نظري واحد، مخاطرة كبيرة علي حساب الوضوح والتحليل الصحيح، بالإضافة الي عدم التصور المتكامل للحقيقية الاجتماعية كما أن الانحياز الإيديولوجي يكون أمراً من الصعب تجنبه، ولهذا يميل عدد من الباحثين في علم الاجتماع اليوم الي تبني نظرة متعددة الجوانب، أو الالتزام بتعدد العوامل عند التفسير والتحليل"( ) ولهذا السبب، وفي ضوء تلك الصعوبة فضل كاتب هذه السطور الاقتصار علي عدة نماذج للنظرية المعاصرة في علم الاجتماع، كمادة مكملة لمنهج النظريات الكلاسيكية. علي أن يتم الشرح والتحليل والتفسير وتباين الفوارق بين كل أنموذج وأخر أثناء المحاضرات وفي ختام هذه المقدمة أرجو أن يكون هذا الكتاب مفيداً كما أتمني لمن يطالعه وعلي الله قصد السبيل.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus