You are in:Home/Publications/مناهج البحث العلمى

Dr. Ashraf Farag Ahmed :: Publications:

Title:
مناهج البحث العلمى
Authors: أشرف فرج أحمد
Year: 2012
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Ashraf Farag Ahmed_Microsoft Word - New Microsoft Word Document.pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

سعى الإنسان منذ نشأته الأولى على سطح الأرض نحو المعرفة، تلك المعرفة التي مثلت بالنسبة له شرط حياة إذ بدأ منذ وجوده على الأرض يسعى لحماية نفسه من بيئة معادية، لا يعرف عن طبيعتها شيئاً، ولا يملك حماية لنفسه من تقلباتها، ولعل سعي الإنسان نحو المعرفة هو المسئول الأول عن ذلك التطور الهائل الذي نشهده في حياة الإنسان ككائن حي. فهو الكائن الحي الأوحد الذي يملك حضارة وثقافة وتاريخ، وتطور. ولعل عقل الإنسان هو الفارق الأول والأهم بينه وبين كافة الكائنات الحية، وبينما تعددت تعاريف الإنسان كحيوان (في إشارة إلى جانبه البيولوجي المشترك بينه وبين كافة أعضاء المملكة الحيوانية) فنراه حيوان اجتماعي تارة، وحيوان ضاحك تارة أخرى، إلى آخر تلك التعريفات فإن أهم هذه التعريفات من وجهة نظرنا أنه حيوان عاقل، ذلك أن عقل الإنسان – والإنسان وحده – يتسم بطبيعة رمزية مكنته من خلق اللغة المشتركة، والتي أسهمت في نقل تراثه الحضاري وال ثقافي والتاريخي بين الأجيال المتعاقبة مما مكنه من تشييد صرحه الحضاري الذي نشهده في يومنا هذا، ومن الإضافة الدائمة إليه، في كل مجالات الحياة أن الإنسان منذ وجوده – بالغ القدم – على سطح الأرض بذل كل الجهد لكي يعرف، ولكي يفهم، ولكي يفسر الظواهر المتباينة التي أحاطت به، وها هو الآن يحصد ثمار محاولاته الدؤوبة في أحكام متزايدة لسيطرته على الطبيعة، وإخضاعه- النسبي بطبيعة الحال- لأهدافه ورغباته وأسلوب حياته ومتطلباته. وغني عن البيان أن المعرفة العلمية هي أرقى أنواع المعارف الإنسانية وأكثرها دقة وتنظيماً وشمولاً، وإن تعددت أنواع المعارف الإنسانية كما سيتضح في السطور القادمة. وبعد، فإن مناهج البحث العلمي، تعد أحد أهم طرق الحصول على المعرفة العلمية، فالمعرفة العلمية لا تتوفر – على الإطلاق – إلا عبر منهج البحث العلمي من جهة، وعبر التأصيل النظري لظواهر المجال العلمي من جهة أخرى، ولذلك فإن كلاً منهما مكمل للآخر شديد التأثير فيه، وشديد التأثر به في آن واحد. فالنظريات العلمية بكل ما تعنيه من تجريد لظواهر المجال العلمي ومحاولة لفهم القوانين الحاكمة لتلك الظواهر في بداياتها وتطورها في سكونها وحركتها، في تساندها وصراعها، في ظهورها، واندثارها تمد الباحث في أي مجال علمي بمفاهيمه وفروضه، وأهدافه، ورؤيته الأيديولوجية، وتفتح مجالاً خصباً للاقتراب من الواقع وفهمه واختباره، بينما يسهم البحث العلمي، في فرز الرؤى النظرية من الواقع، واختبار مصداقيتها، والتأكد من صدقها أو زيفها، كما يسهم في تعديل مسار النظرية عبر اختبار مقولاتها عبر الواقع الفعلي المعاش، فيضيف لها ما تؤكده الوقائع، ويحذف منها ما ينفيه الواقع الفعلي. علاقة جدلية لا نهائية إذن، تربط بين النظرية منهج البحث العلمي، نسعى من خلال كتابنا هذا – نحو إلقاء الضوء عليها وإن كان التركيز الأكبر سوف يكون على مناهج البحث، على اعتبار أن للنظريات مواد مستقلة يتم فيها استيفاء الحديث عنها.

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus