تفاعل الفنان الحديث مع مختلف الخامات الاستهلاكية المهملة بمنطلقات تقنية وأخرى فكرية، تربط الباحثة تلك المنطلقات بقضية إعادة تدوير المخلفات وأهداف التنمية المستدامة، وبين أساليب الفن الرقمي، فتتحول المخلفات من الاستخدام الوظيفي إلى قيمة رمزية مفاهيمية، في توليفة تحت مصطلح "الاستدامة الرقمية"؛ لإنتاج تصميمات معقدة مطبوعة تصلح لأقمشة التأثيث وتخدم المحاور الثلاثة الرئيسية للتنمية المستدامة، فعلى الجانب البيئي: اكتسب التصميم الطباعي صفة توعوية بقضايا البيئة وجمالية إعادة التدوير الرقمي، وأيضاً انتاج تصميمات معقدة ثلاثية الأبعاد مطبوعة دون الحاجة للطباعة ثلاثية الأبعاد التقليدية الضارة بالبيئة مثل عجائن البلاستيزول، ودون الحاجة لإضافات مصنعة من أشغال فنية بالنسيج والتطريز، فأصبح انتاجها مطبوع رقمياً، وعلى الجانب الاقتصادي: انتاج تصميمات يتبادل فيها المجسمات ثلاثية الأبعاد مع المسطحات ثنائية الأبعاد يرفع من قيمة الطباعة الرقمية، وإمكانية زيادة الإنتاج والصادرات من المنسوجات المطبوعات باستخدام تصميمات تتحدى المألوف وتحقيق الريادة في خلق اتجاهات تصميمية عالمية لتستعيد مصر مكانتها في مجال المنسوجات، وعلى الجانب الاجتماعي: تنمية مهارة الفك والتركيب لدى الطفل، خصوصاً باستخدام فلسفة إعادة التدوير، رفع القيمة الجمالية لدى المستهلك عن طريق إدراك الكل من خلال الأجزاء وأيضاً الإثارة الذهنية بتحول القبيح إلى جميل. |