يهدف البحث الحالي إلي دراسة العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي والانتحار في محافظة القليوبية، مستعيناً في ذلك بالتحليل النظري لإيميل دوركايم حول الانتحار كظاهرة سوسيولوجية، بالإضافة إلى نظرية المجال العام لهابرماس ، ومستخدماً أداة الاستبيان على عينة قوامها:" 385 مفردة"، ومن أبرز النتائج التي أسفرت عنها: أن هناك إرتباطاً طردياً موجباً عالى المعنوية عند مستوى دلالة 0.01، بين زيارة الشخص المواقع الخاصة بالانتحار، وتفكيره في الانتحار. وأن استخدام الشخص مواقع التواصل الاجتماعى لمدة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات يعد مؤشراً للتفكير فى الانتحار. وأن النوع الاجتماعى له دور فى الانتحار ؛ حيث أظهرت النتائج أن الإناث هن الأكثر تفكيراً فى الانتحار، في حين أن الذكور هم الأكثر إنتحاراً فعلاً. وأن للحالة الاجتماعية تأثيراً ملحوظاً علي الانتحار؛ حيث كانت فئة العزاب هي الأكثر عرضة للانتحار، تليها فئة الأرامل، ثم فئة المطلقين، وأخيراً تأتي فئة المتزوجين. وقد بلغ عدد المبحوثين الذين فكروا فى الانتحار 58 مفردة من أفراد العينة، وكانوا جميعاً يتمتعون بصحة جيدة، ولا يعانون من أية أمراض نفسية أو مزمنة. بل كانت العوامل الاجتماعية هى الدافع الأول نحو الانتحار . |