الخلاصة:
الأسرة في الأدب الإسلامي أسرة مترابطة متعاونة ،توفر القدوة الحسنة للأبناء من قبل الأبوين، و تشاركهم مشاركة أساسية في عملية إعدادهم وتنشئتهم وتربيتهم، فراحت تعرفهم بالقيم والأخلاق الفاضلة قولا وعملا، و توجههم إلى السلوكيات الحسنة، وتنمي الاتجاهات والميول لديهم من خلال منحهم الحرية التي تمكنهم من الاختيار و التحديد وفق ضوابط ذاتية نابعة من احترام النفس والغير، فكانت الأسرة بحق مصدر كل تربية صحيحة يتأثر بها صغار الأبناء .كما كانت محورا حيويا تدور عليه رحى الأدب العربي ، نثره وشعره، في العصر الإسلامي والحديث .وشغلت حيزا كبيرا من إنتاج الأدباء، وقد هدفوا بكتابتهم من وراء ذلك إلى بناء أسرة ومجتمع متماسك متحابٌ ، تسوده روح الأخوة والمحبة ، وتفنى فيه مظاهر البغض والكراهية .وكان يحثهم على ذلك عوامل عدة منها: الامتثال للواجب الإسلامي ،والشعور بالمسؤولية تجاه أبنائهم خاصة وأبناء مجتمعهم عامة، وإقامة العدالة الاجتماعية بين الناس ،وخلق مجتمع متراص تذوب فيه الفروق بين أبنائه ،وكان سلاحهم النثر والشعر على حد سواء.
|