تحقق الطروحات الأولية العامة عائدًا كبيرًا في اليوم الأول للتداول مقارنة ببقية السوق، وهي ظاهرة موثقة في أدبيات التمويل. تقوم الرسالة بتطبيق طريقتي المربعات الصغرى العادية والانحدار التقسيمي على بيانات المقطع العرضي لعينة مكونة من 710 طرح أولى – تم إصدارها خلال الفترة الممتدة من 2013 إلى 2017 – في سبعة من الأسواق الناشئة، بهدف اختبار مدى ملائمة نظريات عدم تماثل المعلومات، والنماذج السلوكية، والتفسيرات المؤسسية لتفسير التباين في التسعير المنخفض للطروحات الأولية العامة. ويمكن تقسيم العوامل المفسرة للتسعير المنخفض لتلك الطروحات إلى متغيرات خاصة بالجهة المصدرة، ومحددات تتعلق بالإصدار نفسه، ومتغيرات أسواق المال، والعوامل المؤسسية بالدولة. ويُعد تحديد العوامل المفسرة لهذه الظاهرة هاماً لما له من مضامين بالنسبة للشركات المصدرة، والمستثمرين، وصانعي السياسات. يختلف معدل التسعير المنخفض بين الدول محل الدراسة، وبلغ في المتوسط حوالي 78% أي نحو 238 مليار دولار أمريكي. وتشير نتائج طريقة المربعات الصغرى أن النموذج يفسر 26٪ من تباين المتغير التابع. وتتضح أهمية استخدام الانحدار التقسيمي لأن عوائد اليوم الأول لتلك الطروحات لا تتبع التوزيع الطبيعي، ولاختلاف تأثير المتغيرات التفسيرية على المتغير التابع عبر التقسيمات المختلفة. وأكدت النتائج أهمية العوامل المؤسسية (مثل مكافحة الفساد وحماية الملكية الخاصة) في تفسير تباين المتغير التابع، بما يؤكد فرضية التفسيرات المؤسسية. تؤثر اتجاهات سوق الأسهم (العائد التراكمي للسوق لثلاثة أشهر قبل الاكتتاب) معنوياً على المتغير التابع، مما يؤكد فرضية معنويات المستثمرين ونجاح النماذج السلوكية في تفسير التسعير المنخفض لتلك الطروحات. ولم تدعم النتائج فرضية تأثير جهات الاكتتاب المرموقة على تقليل التسعير المنخفض لتلك الطروحات. كما أن فرضية عدم التأكد المسبق بشأن الأسعار صحيحة إلى حد ما في تفسير الظاهرة محل الدراسة. |