يتناول هذا البحث تحليلاً سيميوطيقياً لبعض الكاريكاتيرات السياسية لمجموعة من رسامي الكاريكاتير الأمريكيين الذين قاموا بتصوير ثورة 25 يناير2011 التى اندلعت فى مصر بعد تجمهر شعبى فى كل ميادين مصر. وقد تم اختيار هذه الفكرة نظراً لأهمية وانتشار فن الكاركاتير وخصوصاً فى الفترة الأخيرة كوسيلةٍ مشوقةٍ عند الكثيرين للتعبير عن الرأى أو الحدث الصاخب بشكلٍ هزلي وجذاب.
وجاءت الدراسة في أربعة أجزاءٍ : مقدمة , وفصلين , وخاتمة ..
المقدمة: تعرض المقدمة فكرةً عامةً عن موضوع البحث , وأهدافهِ , وأقسام الرسالة , وبعض الأعمال السابقة التى تناولت نماذج مختلفة للتحليل السيميوطيقى للكاريكاتير السياسى.
الفصل الأول: (السيميوطيقا ودورها فى تحليل الصور) يناقش هذا الفصل بعض التعريفات للمذهب السيميوطيقى ويعرض لأشهر رواده مثل "تشارلز ساندرز بيرس" و "فرديناند دو سوسير". ويعرض أيضًا هذا الجزء عرضاً تفصيلياً للمذهب السيميوطيقى المستخدم فى تحليل الكاريكاتيرات وهو مذهب "دانيل شاندلير" و "كريس" و "لوڤن" .
الفصل الثانى: (التحليل) يعرض هذا الجزء تطبيقاً لمذهب ومبادىء كلٍ من "شاندلير" و "كريس" و "لوڤن" على عددٍ من الكاريكاتيرات الأمريكية التى صورت ثورة 25 يناير المصرية .
الخاتمة والنتائج: من أهم النتائج التى توصل لها الباحث هي استخدام معظم الرسامين فى هذا البحث اللغة الرمزية فى التعبير عن الثورة ؛ وذلك بعرض النماذج التقليدية التى تشير إلى مصر مثل الأهرامات ، وأبو الهول والمتحف المصري. وعلى الصعيد الآخر فقد تجاوز "لاتوف" هذه النمطية الرمزية باختيار رموزٍ وعلاماتٍ غير تقليدية للتعبير عن الثورة المصرية مثل إدراج بعض الكلمات العربية فى الصورة أو رسم |