تم اجراء هذا البحث على ثمانية و عشرين مريضا ممن يعانون من الاستسقاء نتاج التحجر الكبدي وتم تقسيمهم الى مجموعتين المجموعة الأولى ضمت 16 مريضا ثبتت إصابتهم بالتهاب البريتون البكتيرى التلقائي (9 ذكور و 7 إناث) و الثانية ضمت 12 مريضا غير مصابين بالتهاب البريتون البكتيرى التلقائي (8 ذكور و 4 إناث).
وقد خضع كل المرضى لفحص إكلينيكي شامل بعد أخذ تاريخ مرضي مفصل ثم الفحوصات المعملية و التي شملت زمن البروثرومبين ,انزيمات الكبد, و كذلك نسبة الصفراء، البروتينات و الألبيومين بالمصل.
و تم قياس نسبتي عامل تنكرز الأورام ألفا والانترلوكين-6 فى مصل جميع المرضى باستخدام تقنية (ELISA) مع أخذ عينة من السائل البريتونى للتحليل الخلوى والكيميائي وعمل مزرعة لتشخيص الميكروب المسبب لالتهاب البريتون البكتيري التلقائي بعد عمل فحص بالموجات فوق الصوتية على البطن.
و أظهرت نتائج البحث أن هناك زيادة ذات دلالة احصائية فى مستوى عامل تنكرز الاورام الفا والانترلوكين -6 فى حالات التهاب البريتون البكتيري التلقائي (المجموعة الأولى) عنها فى حالات الاستسقاء غير المصحوبة بالتهاب البريتون البكتيري التلقائي (المجموعة الثانية). كما أكدت حدوث تدهور في وظائف الكبد فى مرضى المجموعة الأولى عند مقارنتهم بمرضى المجموعة الثانية و أظهرت أن هناك معامل ارتباط موجب بين تدهور وظائف الكبد وبين ارتفاع مستوى عامل تنكرز الاورام الفا والانترلوكين -6 فى مصل هؤلاء المرضى بينما كان هناك ارتباطا سلبيا ذا دلالة إحصائية بين نسبة عامل تنكرز الاورام الفا والانترلوكين -6 من جهة و نسبة الألبومين فى المصل من جهة أخرى.
و نستخلص من هذا البحث أن عامل تنكرز الاورام الفا والانترلوكين-6 لهما دور فعال فى حدوث التهاب البريتون البكتيري التلقائي و كذلك فى حدوث تدهور وظائف الكبد في هؤلاء المرضى.
ويوصى البحث بقياس نسبة عامل تنكرز الاورام الفا والانترلوكين-6 فى المصل كوسيلة مصاحبة لتشخيص التهاب البريتون البكتيري التلقائي وكذلك لمتابعة الأستجابة للعلاج.
|