الخلود أمل جميل زاد التعلق به فلبس ثوب الحقيقة، وغيب شغفنا به وكدنا نظهره فى صورة الحاضر، وسلوى عن الحرمان وعثور الجد، وثأر من الموت الذي لا يبقى على شيخ أو شاب. وربما كان حب الحياة أول ملهم بتجددها، وقد صور هذا التجدد بصور شتى، فظن البدائيون أن الخلود عود للإنسان في شكل مارد جبار يثأر لنفسه ممن عدا عليه، وظن بعض المتحضرين أنه ضرب من اليقظة يرفل فيه المرء في حلل النعيم، ولذا أعدوا في القبور الزينة والزخرف ولذيذ الطعام والشراب. ثم جاءت الأديان السماوية فجعلته هدفا وغاية، وأوجبت التكاليف على أساسه، وأغدقت على الحياة الآخرة ألواناً من المظاهر المادية والروحية والحسية والعقلية.
الكلمات المفتاحية: الخلود؛ الأبستاق؛ تناسخ الأرواح؛ التطهير .
|