تعد الاختبارات التحصيلية من أهم الأدوات التى تزودنا بالبيانات التى يُستند إليها فى اتخاذ العديد من القرارات التربوية التى تخص الفرد و المجتمع ، حيث تُصمم لأهداف متنوعه منها اختيار شخص لوظيفة ما أو لأغراض التصنيف لتحديد مسار الطلاب بما يتناسب مع قدراتهم و مهاراتهم من خلال تقويم تحصيل الطلاب فى ضوء الدرجات التى يحصلون عليها فى الاختبارات الصفية0
كما يعد التطور الذى حدث فى الاختبارات و العملية الاختبارية أساساً لتحسين العملية التدريسية وذلك لأن القياس ضرورى لتطوير التعليم و تعد العملية الاختبارية ذات دور بالغ الأهمية للعمل التربوى و العملية التدريسية بخاصة و ليست منفصلة عن أى منهما فعلى المعلم أن يدرك أن أهداف العملية الأختبارية يجب أن تتطابق مع أهداف العملية التدريسية مما يتطلب تطوير أساليب اختبارية متنوعة بدرجة كبيرة و كل من هذه الأساليب يكون له إسهاماته المتفردة فى عملية القياس (صلاح علام ،2007: 27).
و الجدير بالذكر أن الاختبارات التحصيلية التى يُعتنى ببنائها يمكن أن تستثير دافعية الطلاب للتحصيل الجيد و تحقيق الأهداف التعليمية بمختلف مستوياتها و هذا يساعد فى استبقاء المعلومات و توظيفها و انتقال أثر تعلمها إلى مواقف خارج حدود المنهج المدرسي ، كما يساعد فى تأكيد أهمية التقويم الذاتى الذى يعد مكونه أساسية من مكونات التعلم المستقل للطالب و زيادة دافعيتة و تقديره لذاته و بذلك يعتمد الطالب على الضبط و التحكم غير المباشر و الدافعية الداخلية فى تحقيق الاهداف التعليمية المرجوة ( صلاح علام ،2006: 131)0
|