نالت الاختبارات التحصيلية فى عملية بنائها و تطويرها اهتماماً كبيراً من التربويين و ذلك لما يمكن أن تقدمة من بيانات موضوعية يمكن الاعتماد عليها فى صنع القرارات السليمة التى تهدف الى تحسين عملية التعليم ، إلا أنها يشوبها قصور فى إعدادها ، فالكثير من أسئلة الاختبارات المدرسية يتصف بالغموض و الاستخدام العشوائى لأنماط الاسئلة الذى يرجع الى قناعات لدى معلمين بأفضلية نمط من الأسئلة على حساب الأنماط الآخرى ، كما تعانى من نقص فى تمثيل كافة مستويات الأهداف و أيضاً من عدم قدرة بعضها على التمييز بين الطلاب0
و على ذلك فإن جودة وسائل القياس و التقويم تساعد فى إتخاذ قرارات موضوعية بناءً على أسس علمية بإعتبار التقويم جزءً عضوياً من نسيج النظام التعليمى ، فمن خلاله يتم الوقوف على مدى تحقيق أهداف النظام التعليمى ، و يقدم تغذية راجعة مستمرة تسهم فى تعديل و تطوير النظام و تُزيد من كفاءته ومن ثم نوعية و جودة مخرجاته ، و قد يرجع ضعف النظام التعليمى إلى ضعف أدوات ووسائل التقويم المستخدمة ، و عليه فإن إصلاح التقويم و التعرف على المشكلات المرتبطة بأدواته يُعد مدخلاً جيداً لإصلاح التعليم و الارتقاء بمستوى جودة مخرجاته ، و يرتبط بعملية تقويم التحصيل الدراسى العديد من المشكلات و الصعوبات و التى تختلف باختلاف فلسفة القياس و الهدف منه سواء مشكلات ترتبط بأدوات التقويم – الاختبارات التحصيلية – أو مشكلات ترتبط بالمعايير التى يستند إليها فى تفسير درجة التلميذ التى حصل عليها فى اختبار ما حسب النظرية المستخدمة فى القياس (قياس كلاسي – قياس موضوعى) (محمد غنيم ،2003 :1)0
|