إن التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعى بصفة خاصة هو إستثمار أصيل يشكل القاعدة لكل إستثمار أخر, وهو بؤرة الإهتمام لدى جميع الدول سواء المتقدمة أو النامية, وليس هناك بديل سوى قبول التحديات الحالية ومحاولة التنبؤ بالتحديات المستقبلية وإيجاد الخطوات اللازمة لها قبل حدوثها.
لذا يحتل موضوع التعليم , والتطلعات المرتبطة به موقعاً هاماً علي سلم الأولويات المطروحة علي الساحة الفكرية اليوم, خاصة إذا كانت هذه الأولويات تتصل بمستقبل البشر, وتنمية قدراتهم المهنية والمستقبلية.
من هنا فإن هذه الدراسة تمثل محاولة بحثية لإستجلاء العلاقة بين التعليم الجامعي وتنمية الموارد البشرية, إنطلاقاً من أن التعليم لابد أن يمتلك مفتاح التقدم وأداه التنمية, فالجامعة مؤسسة علمية متخصصة لا يدور نشاطها حول نقل المعارف للأجيال اللاحقة فقط, بل أيضاً حول تطبيقات تلك المعارف كأساس للتنمية البشرية والمعرفية لأفرادها.
|