تعتبر كلمة التكنولوجيا من أكثر الألفاظ شيوعاً واستخداما في عصرنا الحالي، وبقدر ما يزداد شيوع استخدام التكنولوجيا بقدر ما يزداد الغموض واللبس اللذان يكتنفانه(1)، ويمكن تعريف التكنولوجيا أنها مجموعة من المعارف والخبرات المتراكمة والأدوات الوسائل المادية والتنظيمية والإدارية التي يستخدمها الإنسان في أداء عمل أو وظيفة ما، في مجال حياته اليومية لإشباع الحاجات المادية والمعنوية سواء على مستوى الفرد أوالمجتمع(2)
وقد أسهمت التكنولوجيا الحديثة في جوانب متعددة من مراحل إنتاج الصحف بدءًا من جمع المعلومات الصحفية من الميدان، وتوصيلها إلى مقر الصحيفة، و مروراً بمعالجتها وتخزينها واسترجاعها، وانتهاءً بإخراج الصفحات ومعالجة الصور والألوان، وذلك عن طريق استخدام التطبيقات الفنية الحديثة الخاصة بالنشر كبرنامج ،Adobe InDesign CS وبرنامج Adobe Photoshop بإضافاته الحديثة، وتزايدت إمكانات الإفادة من هذه البرامج في جمع وإخراج المواد الصحفية، لما تميزت به من كفاءة في جمع المادة )بأبناط وفونتات( مختلفة؛ دعم من قيمة هذه البرامج في تصميم الصفحات. وفي ظل التطور التكنولوجي الهائل في نقل وتبادل المعلومات، كان لزاما أن يحدث تطور في مضمون وشكل الرسالة الإعلامية التي تقدمها وتنقلها وسائل الاتصال الجماهيري المختلفة لجمهورها، وأصبح من الضروري أن تعمل المؤسسات الصحفية على تطوير أساليب الإنتاج، وتنمية الأداء الإعلامي، لكي يتواكب شكل ومضمون الرسالة الإعلامية مع التطور التكنولوجي الحادث في مجال الاتصال وأدواته من جهة، ويشبع حاجات الأفراد في الحصول على المعلومات والأخبار بشكل جذاب من جهة أخرى، ولمواجهة المنافسة الشديدة بين وسائل الاتصال المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية بعضها البعض، ويضمن لها البقاء والاستمرارية من جهة ثالثة. (3)
|