تصاعد في الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو كثرة عرض البرامج الحوارية علي القنوات الفضائية من جهة وإقبال الجمهور المصري على مشاهدتها من جهة أخرى, وهي البرامج التي تهتم بالقضايا السياسية خاصة في ظل مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها البلاد, وتركيزها علي الاحداث خاصة السلبية منها (عنف - قتل - مظاهرات) مما قد يؤثر علي مستوي الخوف الجمعي لدى الشباب المصري, ويعمل علي إحداث قلق نحو المستقبل لديهم, وتسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى إدراك الشباب المصري للقضايا السياسية المقدمة من خلال البرامج الحوارية المعروضة علي القنوات الفضائية, لدراسة العلاقة بين مستوي التعرض للبرامج الحوارية من حيث كم التعرض ونوعية المضمون من جهة, وبين قلق المستقبل لدى الشباب المصري من جهة أخرى, وقوفا علي الدور الذي يمكن أن تسهم به القضايا السياسية خاصة السلبية منها في التأثير علي طبيعة حياه الشباب المصري بالسلب أو بالإيجاب وتقييم مدى إيجابياتها وسلبياتها والتي قد تتعارض أو تتفق مع طبيعة الحياة السائدة في المجتمع المصري .
|