تمثلت قضية البحث في: الوقوف على دور شبكات التواصل الاجتماعي –خاصة شبكة الفيس بوك- باعتبارها الشبكة الأكثر انتشارا في المجتمع المصري, وبين تنمية المسؤولية المجتمعية لدى الشباب الجامعي من خلال التجمعات الافتراضية (Gropes-Pages) والحشد والتأييد لها. حيث تعتبر المسؤولية المجتمعية من القضايا المهمة التي ترتبط بطيعة الفرد في المجتمع, خاصة وأنها تتعلق بمفهوم المواطنة وحدود الأدوار التي يقوم بها في المجتمع, من خلال تحديد المسؤوليات والواجبات التي يجب أن يقوم بها الأفراد في المجتمعات, وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة من المنصات الإعلامية التي يتم من خلالها عرض نماذج للمسؤولية المجتمعية من خلال عرض بعض الأدوار التي يقوم بها الأفراد في التجمعات عبر مختلف أشكالها سواء كانت مجموعات أو صفحات (Pages- Groups) أو من خلال تدشين تلك التجمعات للدعوة والحشد لتبني دورا مجتمعيا يمثل مسؤولية لدى قطاعات كبيرة من الأفراد بالمجتمع خاصة الشباب. بالإضافة إلى رغبة المستخدمين عبر شبكات التواصل الاجتماعي –في كثير من الأحيان- تقليد المؤثرين عبر تلك الشبكات. وهو ما سعت الدراسة إلي التعرف عليه من خلال تنمية المسؤولية المجتمعية عبر شبكة الفيس بوك, واعتمدت الدراسة على مدخلين نظريين يتكاملا فيما بينهما هما:" النظرية السلوكية, ونموذج التعلم بالمحاولة والخطأ " واعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجريبي, وتم أجراء الدراسة على: عينة من (30) شابا جامعيا, يشكلون أفراد المجموعة الضابطة والتجريبية الذين تم اختيارهم بطريقة عمدية, وخلصت نتائج الدراسة إلى: وجود فروق في المسؤولية المجتمعية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية بعد تطبيق البرنامج في اتجاه المجموعة التجريبية وهو الأمر الذي يرجع نتيجة تأثير البرنامج التدريبي في تنمية المسؤولية المجتمعية, وإلى كفاءة الأساليب والفنيات الإرشادية المستخدمة التي أثبتت فاعليتها, حيث ركز البرنامج على المتغيرات المعرفية لدى المجموعة التجريبية وعمل على إكسابهم مهارات جديدة تتعلق بوسيط اتصالي يستخدموه يوميا وهو شبكة الفيس بوك, وتم النظر للمتغيرات المعرفية باعتبارها أهدافها للتغيير, حيث تمت محاولة التأثير على الأفكار والمعتقدات أو تعديل الإدراك وإعطاء طرق أخرى للتفكير خاصة فيما يتعلق بتأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي, ما أدى لحدوث تغييرات معرفية وسلوكية وانفعالية لدى المبحوثين. |