إن تحفيز الشباب والشابات نحو إنشاء مشروعاتهم الخاصة أصبح مطلبا تسعى الى تنميته مؤسسات التعليم العالي، وتمثل الجامعات أحد الأطراف الرئيسة في بناء منظومة الأعمال ويقع على عاتقها تنمية مهارات ريادة الأعمال لدى الطلاب ومن أهمها مسئولية إدارة المخاطر، والقدرة على الإنجاز، وأخذ زمام المبادرة، وإدارة المشروعات الصغيرة.
ومع تزايد الاهتمام بثقافة ومهارات ريادة الأعمال أصبح مفهوم الجامعة الرائدة من المفاهيم الواضحة في مجال التعليم من جانب وفي مجال ريادة الأعمال من جانب آخر، وتأكيدا على دور ومسئولية الجامعات في تحفيز الابداع وتنمية الرغبة والقدرة على الابتكار، مما يتطلب من الجامعات ضرورة تطوير الأنظمة والبرامج التعليمية والتعاون مع بيئة الأعمال ومؤسسات المجتمع لتوليد ونقل وتوظيف المعرفة والتقنية لخدمة التنمية.
وهذا يعني أن بناء وتنمية التفكير الريادي ومهارات ريادة الأعمال أصبح أحد المحاور الرئيسة لصياغة الرؤية والرسالة والأهداف ولوضع الاستراتيجيات والخطط لدى مؤسسات التعليم العالي، وهذا ما دفع كثير من الجامعات الرائدة في العالم الى تأسيس مراكز ومعاهد وجمعيات لريادة الأعمال، والعمل على تنمية رغبة وقدرة الطلاب في المرحلة الجامعية الى التوجه نحو العمل الحر وتأسيس وإدارة مشاريع ناجحة.
مشكلة الدراسة: تمثلت مشكلة الدراسة في ضرورة تحديد مهارات ريادة الأعمال المهمة لدى طلبة المرحلة الجامعية، وقياس مستوى هذه المهارات لديهم. وقد سعت الدراسة الى الإجابة عن السؤاليين التاليين:
1- ما مهارات ريادة الأعمال المهمة لدى طلبة المرحلة الجامعية؟
2- ما مستوى مهارات ريادة الأعمال لدى طلبة المرحلة الجامعية؟
وقد تم تحديد قائمة بمهارات ريادة الأعمال المهمة لدى طلبة المرحلة الجامعية من خلال الدراسات والأدبيات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة، وضبطها علميا، وتعديلها والوصول الى القائمة النهائية وعددها ( 17 ) مهارة.
كما تم إعداد مقياس لمهارات ريادة الأعمال لدى طلاب الجامعات وبعد ضبطه علميا تم تطبيقه على عينة من طلبة السنة النهائية في كليات الطب والهندسة والتربية والعلوم وعددهم ( 200) طالب / طالبة.
وقد توصلت الدراسة الى نتائج من أهمها انخفاض مستوى مهارات ريادة الأعمال لدى عينة الدراسة، وقد أوصت الدراسة بضرورة تضمين مقرر ريادة الأعمال كمقرر اجباري على طلبة الجامعات . |