هو أسلوب ارشادى يحاول تعديل السلوك والتحكم في الاضطرابات النفسية، من خلال تعديل أسلوب تفكير المنتفع وإدراكاته وبيئته. وهو أسلوب جديد من أساليب العلاج النفسي وهو علاج مباشر وتوجيهي، تستخدم فيه آليات وأدوات معينة ومهارات معرفية وسلوكية، لمساعدة المريض لتحديد أفكاره السلبية ومعتقداته اللاعقلانية التي يصاحبها خلل انفعالي وسلوكي وتحويلها معتقدات يصاحبها ضبط انفعالي وسلوكي. )إبراهيم، عبد الستار وآخرون، 1993 ،342) ظهر مصطلح العلاج المعرفي السلوكي في بداية الثلث الأخير من القرن العشرين، وأصبح في وقت قصير العلاج النفسي الرئيسي في معظم الدول المتقدمة، وقد بدأ على يد بيك لعالج الاكتئاب وامتد أثره بعد ذلك لعالج الاضطرابات النفسية الآخرة ولم يتم التسليم بالعلاج المعرفي إلا في السبعينات من القرن العشرين، وكانت تصورات كيلي حول الشخصية مصدر إلهام للعلاج المعرفي وظهر العلاج العقلاني الانفعالي لأليس قبل التطورات الأساسية في علم نفس المعرفي، وكانت نظرية علاج الاكتئاب لبيك في مراحلها الأولى وعلى هذا نجد أن التطبيقات الإكلينيكية للمنظور المعرفي قد سبقت النظرية والبحوث المنهجية في علم النفس المعرفي. وترتكز النظرية التي قام بيك بتطويرها كأساس للعلاج المعرفي على عدة أفكار مستمدة من العديد من المسلمات لنظريات أخرى، كمفهوم فرويد عن البناء الهرمي المعرفي ومحاولة اكتشافه لخيوط مشتركة بين انفعالات المريض وأقواله وكذلك مفهوم ما قبل الشعور، ونظرية التصورات الشخصية لكيلي والنظرية المعرفية للانفعالات والتي طرحها أرنو لد ولازاروس والتركيز على مشكلات اللحظة الراهنة لدى البرت أليس وأسلوب روجرز في العلاج المتمركز حول العميل، وإجراء المقابلة وجدول الجلسات وتحديد الأهداف وتحديد المشكلة إجرائيا وفحص الفرضيات ، وأداء الواجبات المنزلية من المدرسة السلوكية |